هل تسافر بحقيبة فارغة … أم بقلب ممتلئ ؟!!
بقلم :وسميه محمد العبيدان
السفر… متعة الروح واكتشاف الحياة
ليس السفر حقيبة تُحزم، ولا تذكرة تُحجز، ولا ثوبًا أنيقًا يُجهّز فحسب…
السفر أفقٌ واسعٌ تُحلّق فيه الأرواح قبل أن تخطو الأقدام.
كثيرون يظنون أن السفر استعراض، فينهمكون قبل الرحلة في اقتناء أجمل الملابس وأفخم المقتنيات، وكأنهم ذاهبون إلى عرض أزياء لا إلى رحلة اكتشاف. ثم يصلون إلى وجهاتهم، فيقضون وقتهم بين مقهى ومطعم، وبين متجر وآخر، ناسين أن خلف كل شارع حكاية، ووراء كل زاوية حضارة تنتظر من يصغي إليها.
لا أحد يُنكر أن الأناقة جزء من الحضور الجميل، وأن الإنسان يحب أن يبدو في أجمل صورة، فهذا أمر طبيعي ومحبب. لكن السفر لا يُختصر في التسوق قبل الإقلاع، ولا في جرّ الحقائب من متجر إلى آخر أثناء الرحلة. الجمال الحقيقي أن تسافر وأنت أنيق بذاتك، خفيف بحقيبتك، حاضر بقلبك لا بانشغالك بما ستشتري.
السفر الحقيقي ليس تسوقًا ولا ترفًا، بل اكتشاف ودهشة ومعرفة. هو تجربة تنقلك من ضيق العادة إلى رحابة المجهول الجميل. في السفر تنفتح المدارك، فتتعلم أن الجمال متعدد الوجوه، وأن الاختلاف ليس تهديدًا بل ثراء. تتقاطع الثقافات أمامك، فتتسع نظرتك للحياة، ويصبح العالم أصغر مما ظننت وأعمق مما توقعت. وفي السفر يلين القلب، ويتعلم التسامح، وتتشكل الشخصية من جديد. هناك تتجدد الطاقة، ويولد فيك إنسان أكثر وعيًا، وأغنى بالذكريات التي لا تُشترى.
وقد قيل قديمًا: «تَغَرَّبْ عن الأوطانِ في طلبِ العُلا… وسافرْ ففي الأسفارِ خمسُ فوائدِ».
فمن سافر بعين المتأمل عاد محمّلًا بحكايا الأرض والناس، وبروائح المدن التي لا تُنسى. أما من سافر بعين المتفرج، فلا يعود إلا بما اشترى.
السفر ليس هروبًا من الواقع، بل عودة إلى الذات من طريقٍ آخر.
فاحزم نيتك قبل حقيبتك، واذهب لتكتشف لا لتتباهى… لتعود أثمن بما عشته، لا أغلى بما اقتنيت.
السفر… متعة الروح واكتشاف الحياة
ليس السفر حقيبة تُحزم، ولا تذكرة تُحجز، ولا ثوبًا أنيقًا يُجهّز فحسب…
السفر أفقٌ واسعٌ تُحلّق فيه الأرواح قبل أن تخطو الأقدام.
كثيرون يظنون أن السفر استعراض، فينهمكون قبل الرحلة في اقتناء أجمل الملابس وأفخم المقتنيات، وكأنهم ذاهبون إلى عرض أزياء لا إلى رحلة اكتشاف. ثم يصلون إلى وجهاتهم، فيقضون وقتهم بين مقهى ومطعم، وبين متجر وآخر، ناسين أن خلف كل شارع حكاية، ووراء كل زاوية حضارة تنتظر من يصغي إليها.
لا أحد يُنكر أن الأناقة جزء من الحضور الجميل، وأن الإنسان يحب أن يبدو في أجمل صورة، فهذا أمر طبيعي ومحبب. لكن السفر لا يُختصر في التسوق قبل الإقلاع، ولا في جرّ الحقائب من متجر إلى آخر أثناء الرحلة. الجمال الحقيقي أن تسافر وأنت أنيق بذاتك، خفيف بحقيبتك، حاضر بقلبك لا بانشغالك بما ستشتري.
السفر الحقيقي ليس تسوقًا ولا ترفًا، بل اكتشاف ودهشة ومعرفة. هو تجربة تنقلك من ضيق العادة إلى رحابة المجهول الجميل. في السفر تنفتح المدارك، فتتعلم أن الجمال متعدد الوجوه، وأن الاختلاف ليس تهديدًا بل ثراء. تتقاطع الثقافات أمامك، فتتسع نظرتك للحياة، ويصبح العالم أصغر مما ظننت وأعمق مما توقعت. وفي السفر يلين القلب، ويتعلم التسامح، وتتشكل الشخصية من جديد. هناك تتجدد الطاقة، ويولد فيك إنسان أكثر وعيًا، وأغنى بالذكريات التي لا تُشترى.
وقد قيل قديمًا: «تَغَرَّبْ عن الأوطانِ في طلبِ العُلا… وسافرْ ففي الأسفارِ خمسُ فوائدِ».
فمن سافر بعين المتأمل عاد محمّلًا بحكايا الأرض والناس، وبروائح المدن التي لا تُنسى. أما من سافر بعين المتفرج، فلا يعود إلا بما اشترى.
السفر ليس هروبًا من الواقع، بل عودة إلى الذات من طريقٍ آخر.
فاحزم نيتك قبل حقيبتك، واذهب لتكتشف لا لتتباهى… لتعود أثمن بما عشته، لا أغلى بما اقتنيت.