المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

  • ×
السبت 22 نوفمبر 2025
الاعلامي والكاتب سعود الثبيتي - المؤسس الرئيس العام
الاعلامي والكاتب سعود الثبيتي - المؤسس الرئيس العام

عن الاعلامي والكاتب سعود الثبيتي - المؤسس الرئيس العام

عمل في خدمة الاعلام مايقارب الثلاث وثلاثون عاما في صحف خليجيه مراسل

كاتب مقالات ومحرر وصحفي في عدة صحف منها البلاد التى مكث بها أطول مدة عمل
حتى عام 1422هـ

البريد الخاص: [email protected]


مقالات / الكاتب سعود الثبيتي
https://garbnewss.blogspot.com/

http://huda-ktuah.blogspot.com/2018/02/blog-post_8.html

غاغية فيروس غريب… جاء يدقدق العظام ويطالب بالاهتمام!


يبدو أن موسم الفيروسات قرر أن يفتتح هذا العام بعرض كوميدي جديد بطلُه كائن مجهول الهوية لا يعرف أحد من أين جاء؟ ولا ماذا يريد؟ ولا لماذا اختار أن يشاركنا حياتنا من دون دعوة؟ فيروس خفيف الظل ثقيل الدم دخل علينا فجأة
ثم جلس فوق صدورنا بكل أريحية وكأنه واحد من أفراد العائلة.
هذا الفيروس لا يكتفي بالحمّى والكحة مثل باقي زملائه المهذّبين بل يبدأ بهوايته المفضلة!
دقدقة العظام وطبعاً ليست دقدقة لطيفة تثير الضحك بل دقدقة من النوع الذي يجعلك تراجع كل خطاياك وتعد بإنقاذ العالم لو تركك تنهض من السرير بسلام.
جيش من المهمات تطرق على ظهرك وتدق في ركبتك ومنهم في نفس الوقت من يقرع أكتافك وتشعر أنه يحمل مطرقة صغيرة يتنقل بها بين المفاصل!!
وإذا حاولت النهوض يهمس لك منادى خلف الأذنين ما بين الرقبة والراس
(ارجع مكانك فلا زال العرض ما خلص)!!
وحتى الأطباء الذين عادة يدّعون الفهم في كل شيء وفي الحقيقة اكتفوا هذه المرة بهزّ الكتفين فبعضهم يقول "فيروس" والبعض ألأخر قال "تعب موسمي" آخرون اكتفوا بابتسامة من نوع "الله يعينك!!"
والضحية؟ أنت أيها المبتلى محاصر بين حرارة غريبة تتناوب ما بين فترة وأخرى وعظام مستسلمة للهبد والدغدغة المؤلمة وشعور أنك وقعت في اختبار طبيعي لا تعرف أسئلته حتى تجيب عليها!؟
لكن هنا ووسط كل هذا نجح معالي الفيروس في شيء واحد مهم فهو قد جمع الناس على شكوى موحدة أصبح كل فرد يروي قصته مع الوجع كأنه شاهد على حدث تاريخي الجميع يسأل السؤال نفسه؟؟! ما هذا الشيء؟ ولماذا يتصرف وكأنه يطالب بحقوق مالية أو وظيفية لدينا؟
ربما هو فيروس يبحث عن الشهرة أو يريد لفت الانتباه أو ربما ضاق ذرعاً بالبشر وقرر أن ينتقم بنسخته الخاصة من المزاح الثقيل في كل الحالات النتيجة واحدة نحن ممددون على الأسرة وهو يتقافز داخل أجسادنا بسعادة طفل في وسط الملاهي.!
وحتى يجد العلماء اسماً محترماً يليق بتصرفاته سنكتفي بوصفه كما نراه فيروس غريب قليل أدب لا يرحم صغيرا ولا يحترم كبيراً ( يهوى دقّ العظام ويكره أن ننهض)

وعجبي !