المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 18 نوفمبر 2025
طارق محمود نواب _ رئيس مجلس الادارة - كاتب ومحرر
طارق محمود نواب _ رئيس مجلس الادارة - كاتب ومحرر

حين يتكلم التاريخ.. هنا آل سعود

ليس كل صوتٍ يسمعه التاريخ،
وليس كل حدثٍ يترك في صفحاته أثرًا،
فالتاريخ بطبيعته كائنٌ صعب الإرضاء،
لا يلتفت إلى الضوضاء،
ولا يكتب تحت ضغط اللحظة،
ولا يرفع قيمة أحدٍ لمجرّد الظهور.
لكن حين ينطق التاريخ بنفسه،
فإنه لا يوجّه حديثه إلا إلى من صنعوا الفرق،
وإلى من كانت أفعالهم
هي النقطة التي تغيّر مسار السطر.
وعندما يتكلم التاريخ بوضوح،
فإن أول مكان يلتفت إليه ويقول
هنا آل سعود.
فمنذ اللحظة الأولى التي نهضت فيها هذه الدار،
كانت تعرف أن بناء الدول
ليس خطاباتٍ تُقال،
ولا مظاهر يُحتفى بها،
بل مشروعٌ يُبنى من الصفر،
وإرادةٌ تقف في وجه الفوضى،
وسيفٌ يُشهر لتثبيت الحق،
ثم يُعاد إلى غمده
حين يستتبّ الأمن.
وهكذا بدأت السعودية،
وهكذا استمرّت
بثباتٍ لا يتغير،
وقيادةٍ لا تتردد،
وبصيرةٍ تعرف الطريق
حتى حين تتشابك الدروب أمام غيرها.

وعندما نقول هنا آل سعود،
فنحن لا نكرر شعارًا ولا نرفع رايةً فقط،
بل نشير إلى حقيقةٍ عرفها الزمن،
أن هذه الدار
لا تُعرّف نفسها بالكلمات،
بل بالأفعال التي تتجاوز حدود المكان،
وتبقى آثارها
حتى بعد أن تنتهي الأحداث.
هنا آل سعود
حيث لا يُدار الحكم بالصدف،
ولا تُبنى القوة على ردود الفعل،
بل على رؤيةٍ تسبق زمنها،
وتتقدم بثقة،
وتعرف أن العظمة
لا تأتي من حجم الأرض،
بل من حجم الرجال الذين يقفون عليها.
ففي كل منعطفٍ عاشته المنطقة،
كان هناك صوتٌ ثابت يقول
"إن أردتم الاستقرار… فهنا موضعه."
وإن أردتم القرار… فهنا بوصلته."
ومع صعود كل جيل،
يتأكد أن هذه الدار
ليست فصلًا في كتاب التاريخ العربي،
بل العنوان الذي تُعاد عنده قراءة الفصول.
واليوم،
في زمنٍ تتشابك فيه المصالح،
وتتسارع فيه الأحداث،
وتتعالى فيه الأصوات،
يبقى صوت السعودية
صوت دار آل سعود
هو الأكثر وضوحًا،
والأكثر تأثيرًا،
والأكثر قدرةً
على إعادة ترتيب الموازين
كلما اختلّت.
وحين يتكلم التاريخ مرة أخرى،
سيعيد الجملة ذاتها
هنا آل سعود
هنا صناع المجد،
هنا أصل الثبات،
هنا السعودية العظمى
حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
 0  0  4.8K