المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 13 نوفمبر 2025
حامدالطلحي
حامدالطلحي

تهميش الإعلاميين ومكافأة المؤثرين.. أين تقف العدالة المهنية؟


في الحقيقة تكمن مشكلة تواجه الإعلامي الحقيقي الذي جعل الإعلاميين المهنيين الذين أفنوا أعمارهم في الميدان وكرّسوا خبراتهم لخدمة الرسالة الإعلامية الحقيقية مهمشين مقابل صعودٍ تلكم المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي الذين نالوا المجد والاهتمام والدعم فقط لأنهم يجيدون لفت الأنظار ولم يساهموا في صناعة الوعي او المعلومة الصحيحة اتهميش الإعلاميين ومكافأة المؤثرين.. أين تقف العدالة المهنية؟لتي تخدم المجتمع او حتى تضيف فكرا كما ينبغي؟!
عجيب فكيف يهمش الصحفي الذي يلاحق الخبر في الميدان بكاميرته وقلمه ويبحث عن المعلومة من مصادرها ويصوغها بمسؤولية ومهنية بينما يكافأ من يصنع محتوى خفيفاً لا يتجاوز دائرة الترفيه والتقليد والمبالغة؟!
أليس الإعلام رسالة؟ أليس الصحفي هو حامل أمانة الكلمة وضمير المجتمع؟
لماذا إذا يُتجاهل صوته ويستبدل بضحكات عابرة ومشاهد سطحية تخلو من المضمون؟!
للأسف لقد أصبح المشهد الإعلامي مقلوبًا تفتح المنصات أمام من يملكون جماهير وهمية ومتابعات رقمية وتغلق أمام من يملكون الوعي والخبرة والمعرفة.
ومن المؤسف يغدق الدعم المادي على من يثير التفاهات اللحظية بينما يهمش الإعلامي المحترف بلا حوافز ولا تقدير وكأن الجهود الميدانية والموضوعية لم تعد ذات قيمة في زمن الترند المزعوم!؟
نحن لا نحارب المؤثرين فالتأثير جزء من القوة الإعلامية الحديثة لكن المشكلة حين يصبح الضجيج والفوضى معيارًا للتقدير ويُقاس النجاح بعدد المشاهدات لا بعمق الرسالة ولا أثرها في المجتمع!؟
في الواقع هذا الخلل في ميزان العدالة المهنية لا يُهين الصحفيين فحسب بل يضعف الوعي العام ويشوّه مفهوم الإعلام ويُحول الرسالة من أداة تثقيف وتنوير إلى سوق للمظاهر والاستعراض والهمجية !
الإعلاميون الحقيقيون والمهنيين اليوم يستحقون أن يعاد لهم اعتبارهم وأن يكرموا بما يليق بدورهم الوطني والمهني فهم من يصنعون الوعي ويقفون في الصفوف الأولى وقت الأزمات ويسهمون في حماية المجتمع من التضليل والشائعات.
فهل آن الأوان أن نقف ونسأل بصوتٍ عالٍ ونقول أين تقف العدالة المهنية؟ ومن يعيد للإعلامي المخضرم مكانته التي لا تليق بها الكواليس بل تلك الأضواء التي يستحقها عن جدارة؟
بواسطة : حامدالطلحي
 0  0  1.0K