الحجاب... هوية لا تُسافر
في كلّ رحلة نغادر فيها أرض الوطن، نحمل معنا أكثر من الأمتعة، نحمل قيمة الإيمان وملامح الهوية التي تشرق فينا قبل أن تنطق بها ألسنتنا.
كم يؤلم القلب حين يرى بعض الأخوات — هداهنّ الله — يتخلين عن حجابهنّ في السفر، وكأنّه عادة اجتماعية لا عبادة ربانية. يظنّن أن الغربة تبرر الغفلة، وأن البعد عن الأوطان يسقط عنهنّ أمر الله، بينما الحجاب فريضة كالصلاة والصيام، لا يحدّه مكان ولا زمان.
الأغرب من ذلك أن بعضهنّ يحرصن على اجتناب لحم الخنزير ويستنكرن أكله — وهو بلا شك محرّم — ثمّ يتهاونّ في أمر الحجاب الذي جاء فرضه بنصٍّ صريح من ربّ العالمين.
فكيف نتمسّك بتحريم الطعام ونغفل عن فريضة سترٍ تُكرّم المرأة وتحفظها؟!
الإيمان وحدةٌ متكاملة، لا نختار منه ما نشاء ونترك ما نشاء.
وكم يثير العجب أن ترى نظرات الأجانب حين يشاهدون بعض المسلمات بلا حجاب، تتساءل أعينهم بدهشةٍ صامتة: أأنتِ مسلمة حقًا؟
وحين يسمعون الجواب بنعم، تلوح على وجوههم ابتسامةٌ مترددة، مزيجٌ من التعجب والاستغراب، وكأنهم يقولون في أنفسهم: أين ما نعرفه عن حشمة المسلمات وهيبتهن؟
إنها لحظة تُذكّرنا أن الحجاب ليس رمزًا داخليًا فحسب، بل هويةٌ تراها الأمم قبل أن نعرّف بها أنفسنا.
الحجاب لا ينتقص من أناقتك، ولا يُخفي جمالك، بل يهبك وقارًا وهيبةً لا تمنحها الأزياء ولا الزينة. إنه ليس مجرد قطعة قماش، بل إعلان صامت أنكِ فخورة بدينك، مطمئنة لثباتك، تعلمين أن رضا الله أعظم من إعجاب الناس.
كم من نظرة احترامٍ يرمقك بها الآخرون حين يرونك ثابتةً على مبدئك، وكم من دهشةٍ تُترجم في ابتسامةٍ صادقةٍ لأنهم يدركون أن هذه الفتاة تعرف من تكون.
كوني حيثما كنتِ، مرآةً لدينك لا ظلًّا لغيرك، فالحجاب لا يُغادرك إلا إن غادرك الإيمان بقداسته. حافظي عليه كما تحافظين على صلاتك، وكما ترفضين ما حرّم الله من الطعام، ارفضي أن يُنتزع منك رمز الطهارة والعزة.
ولتبقَ رحلاتنا سفرًا بالأجساد لا بالأخلاق، ولتظل قلوبنا معلّقة بسماء الإيمان، نحمل حجابنا كما نحمل هويتنا… فلا هو عبء، بل شرفٌ يُرافقنا حيث نكون.
في السفر كما في الوطن… حجابي هويتي.
الحجاب ليس قيدًا على الجمال، بل ظلّ رحمةٍ يرافق قلبًا يعرف أن الطاعة أبهى زينة."
كم يؤلم القلب حين يرى بعض الأخوات — هداهنّ الله — يتخلين عن حجابهنّ في السفر، وكأنّه عادة اجتماعية لا عبادة ربانية. يظنّن أن الغربة تبرر الغفلة، وأن البعد عن الأوطان يسقط عنهنّ أمر الله، بينما الحجاب فريضة كالصلاة والصيام، لا يحدّه مكان ولا زمان.
الأغرب من ذلك أن بعضهنّ يحرصن على اجتناب لحم الخنزير ويستنكرن أكله — وهو بلا شك محرّم — ثمّ يتهاونّ في أمر الحجاب الذي جاء فرضه بنصٍّ صريح من ربّ العالمين.
فكيف نتمسّك بتحريم الطعام ونغفل عن فريضة سترٍ تُكرّم المرأة وتحفظها؟!
الإيمان وحدةٌ متكاملة، لا نختار منه ما نشاء ونترك ما نشاء.
وكم يثير العجب أن ترى نظرات الأجانب حين يشاهدون بعض المسلمات بلا حجاب، تتساءل أعينهم بدهشةٍ صامتة: أأنتِ مسلمة حقًا؟
وحين يسمعون الجواب بنعم، تلوح على وجوههم ابتسامةٌ مترددة، مزيجٌ من التعجب والاستغراب، وكأنهم يقولون في أنفسهم: أين ما نعرفه عن حشمة المسلمات وهيبتهن؟
إنها لحظة تُذكّرنا أن الحجاب ليس رمزًا داخليًا فحسب، بل هويةٌ تراها الأمم قبل أن نعرّف بها أنفسنا.
الحجاب لا ينتقص من أناقتك، ولا يُخفي جمالك، بل يهبك وقارًا وهيبةً لا تمنحها الأزياء ولا الزينة. إنه ليس مجرد قطعة قماش، بل إعلان صامت أنكِ فخورة بدينك، مطمئنة لثباتك، تعلمين أن رضا الله أعظم من إعجاب الناس.
كم من نظرة احترامٍ يرمقك بها الآخرون حين يرونك ثابتةً على مبدئك، وكم من دهشةٍ تُترجم في ابتسامةٍ صادقةٍ لأنهم يدركون أن هذه الفتاة تعرف من تكون.
كوني حيثما كنتِ، مرآةً لدينك لا ظلًّا لغيرك، فالحجاب لا يُغادرك إلا إن غادرك الإيمان بقداسته. حافظي عليه كما تحافظين على صلاتك، وكما ترفضين ما حرّم الله من الطعام، ارفضي أن يُنتزع منك رمز الطهارة والعزة.
ولتبقَ رحلاتنا سفرًا بالأجساد لا بالأخلاق، ولتظل قلوبنا معلّقة بسماء الإيمان، نحمل حجابنا كما نحمل هويتنا… فلا هو عبء، بل شرفٌ يُرافقنا حيث نكون.
في السفر كما في الوطن… حجابي هويتي.
الحجاب ليس قيدًا على الجمال، بل ظلّ رحمةٍ يرافق قلبًا يعرف أن الطاعة أبهى زينة."