محمد الشرقي.. الصحفي الذي أحب المهنة حتى الألم
لعلكم تستذكرون كرونا التي ارعبت وقتلت ألأحبة ؟ تلك الحقبة والتجربة التي مر بها العالم وقد كان الخوف سيد الموقف والطرقات خالية إلا من أصداء التحذيرات يخرج شاب يحمل كاميرته وقلمه ويتنقل بين الشوارع في ذروة تلك الجائحة الخبيثة!
ليس بحثًا عن شهرة، بل بدافعٍ أسمى وهو حُب المهنة التى عشقها .
إنه عضو مجلس إدارة الفريق الإعلامي السعودي وصحيفة غرب الإخبارية الصحفي المرموق "محمد الشرقي" الصحفي الذي جسّد معنى الشغف والإخلاص
فبينما آثر الناس البقاء خلف الأبواب المغلقة كان هو يطارد الحدث يوثّق التزام المجتمع بالتعليمات وينقل صورة الواقع بكل صدقٍ ومسؤولية.
لكن القدر لم يكن رحيمًا ففقد خالته وابن خالته ومن ثما جدّه رحمهم الله وكله ضنُ أنه ربما كان سببًا في نقل العدوى إليهم حين يعود الى أسرته وبيته مرهقًا من يومٍ طويل بين الميادين ومع ذلك لم يندم!!
لأن ما فعله كان من أجل محبوبته الأبدية صاحبة الجلالة الصحافة.
يقول المثل "ومن الحب ما قتل" وربما كان الصحفي محمد الشرقي مثالًا حيًا لذلك الحب الذي يفوق الخوف.
حبٌّاً دفعه لأن يكون شاهدًا على زمنٍ استثنائي لا لينجو منه فقط بل ليخلّد قصته فيه.
اليوم وبعد أن عبر تلك المرحلة القاسية يقف محمد الشرقي شامخًا مكللًا بتجربته مزهوًا بوسامٍ لا يُشترى وسام الواجب والوفاء للمهنة>
قصته ليست مُجرد حكاية صحفي بل درسٌ في الإيمان بالرسالة وتأكيدٌ أن الإعلام ليس مهنة فحسب بل حياة تُعاش بالشغف والتضحية لصنع التاريخ الذاتي.
لقد نال الشرقي شرف خدمة بلاط صاحبة الجلالة بجدارة وترك وراءه إرثًا من اللقطات التي حفظت تفاصيل الذاكرة الوطنية في أصعب مراحلها لتبقى عدسته شاهدًا على شجاعةٍ وإنسانيةٍ لا تُنسى.
ياتُرى هل هناك مثل هذا الانموذج الإعلامي الذي نطمح أن يكون بيننا هذه الأيام؟
ام ان الترزز والنقل أصبحت أيقونة الاعلام الباهت هذه الأيام؟ والتي جعلت من الممارس المتسلق كفقاعة الصابون ما ان تختفي! دمت بخير أستاذ محمد فقد سطرت ملحمة ستظل تستذكرك جيلا بعد جيل