الإعلام مهنة الأمانة لا ساحة الادعاء
برزت للأسف في الآونة الأخيرة بعض الكيانات الاجتماعية التي تحاول أن تجعل من المنابر الإعلامية أدوات لتلميع الأسماء لا لإبراز الحقيقة.
تلك الممارسات التي تتسلل إلى النصوص الإعلامية وتعبث بالمضامين المهنية بدافع البحث عن الوجاهة والمصلحة الشخصية لا يمكن أن تُعد سوى تعدٍ صريح على جوهر الإعلام وأمانته.
الإعلام ليس منصة للتزييف ولا مساحة الاستحواذ على الجهود ونسبها لمن لم يبذلها.
هو مسؤولية وأمانة أخلاقية ومهنية تحفظ حقوق الأفراد والفرق التي تعمل بصدق وإخلاص في الميدان دون تزييف أو تضليل أو ركوب على إنجازات الآخرين.
وقد آثرت إدارة الفريق وصحيفة غرب الانسحاب من هذا المشهد الذي بدأ يختلط فيه الحق بالخيال تفادياً للخلط غير المستحب بين المهنية الحقة وبين الاستعراض الزائف.
فالإعلامي او المسئول الحقيقي لا يلهث خلف الأضواء بل يصنعها بعمله ومصداقيته.
إن الممارسات التي تهدف إلى ليّ عنق الحقيقة أو تلوينها لتناسب مصالح أشخاص أو جهات لا تمت إلى الإعلام بصلة بل هي سلوكيات تُمارسها عقول لا تؤمن إلا بالظهور اللحظي حتى وإن كان على حساب غيرها من المجتهدين وخدام حمل البطاقات والحصول على العضويات الواهية.
أن الإعلام ليس لعبة في يد من يسعى للوهج بل هو ضمير أمة وصوت وعيٍ لا يساوم على الحقيقة ولا يخضع لأهواء النفوس الباحثة عن مجدٍ زائف كالذين ظهروا لنا عبر بعض تلك الجمعيات التي لم تقدم شيء للمجتمع ولا للوطن حتى الان.!