هل لدينا سياح في السعوديه؟
كثير ما يثأر هذا السؤال لمن هو بعيد عن اجواء السياحه و السياح و كان مؤخرا قد أوصاني احدهم بالبحث له عن غرفه فندقيه لفندق ٤ نجوم حتى تواصلت مع عده فنادق بدون فائده و قد ذكر لي مدير أحد الفنادق ان الحجوزات في الرياض تصل إلى الدرجه القصوى حتى بدايه شهر رمضان تزامنا مع موسم الرياض. ان مانشاهده اليوم في حافه العالم و ساحه المصمك و سوق الزل او حي البجيري في الدرعيه و البلد في جده و ايضا العلا ينقل لنا كيف اصبحت بلادنا موقعا مهما في الخريطه السياحيه العالميه. و قد صدر مؤخرا تقرير من وزاره الماليه يوضح ان النفط اصبح يشكل فقط ٤٤٪ من موارد المملكه الاقتصاديه و هذا يعني ان الموارد الاخرى اصبحت تشكل مانسبته ٥٦٪ حتى اصبحت السعوديه البلد الأعلى نمو في ايرادات السياحه عالميا خلال الربع الاول 2025 مقارنه بالربع الاول لعام 2019 لذا فان العوائد السياحيه تشكل العصب الاقتصادي الرئيسي في دول مثل فرنسا و ايطاليا وتركيا و تايلاند و غيرها. لقد اصبحت المملكه اليوم احد الجهات الجديده الأكثر طلبا للسياح في العالم و يزداد عدد السياح فيها عام بعد عام خصوصا في الفتره من منتصف سبتمبر و حتى منتصف ابريل ناهيك عن موسم الحج و العمره. من الجميل ان السياح لدينا يعيشون تجربه فريده و يسجلون ملاحظات قد تبدو غريبه لدينا لاننا اعتدنا عليها حتى اصبحنا لا نراها شي مستغرب. فهناك من يلاحظ كثره العائلات و المتزوجين في المطاعم و الاماكن السياحيه و تواجد النساء و الاطفال بأمان بعد منتصف الليل و سحب النقود من مكينه الصراف في اي وقت و مكان و هذا ما يعكس درجه الامان التي قل ان تجدها في كثير من الدول السياحيه و لله الحمد. لقد اصبحت بلادنا واجهه سياحيه بأمتياز بفضل رؤيه القياده الرشيده و مع تسارع النهضه العمرانيه و المشاريع الضخمه في انحاء وطننا الغالي. و مع بدء العمل بالفيزا الخليجيه اصبحت اعداد السياح بازدياد و اصبح الكثير يلف دول الخليج و لكن تبقى انطباعاتهم عن المملكه هي الاجمل والاكثر جاذبيه. ان التنوع السياحي الذي تتيحه المملكه يعطي خيارات متعدده لجميع الأذواق و الميول فمن الجانب الثقافي و التاريخي إلى الصحاري و الطبيعه و المناطق الجبليه مرورا بالحرف و الرياضات و الترفيه و التسوق و تنوع المطاعم المحليه و العالميه فضلا عن السياحيه الدينيه. أن مايقدم المواطن السعودي الكريم من حسن الأسلوب و الضيافه ما يعزز هذا المشهد و يترك انطباعاً جميلا لدى الزوار فلا تجد و لله الحمد من يطلب البخشيش او يخدعك في اسعار الصرف و فواتير المطاعم بل العكس فان مايقدمه السعوديين كافه و المرشد السياحي اللبق مايثير الاعجاب و هو يقدم خدمات لا تجد من يقدمها مجانا في بقيه الدول ناهيك عن عدم وجود تذاكر للمتاحف و بعض المواقع مثل حافه العالم و آثار حائل و نجران. لذا فان الكثير منهم يعلق ضاحكا ان السعوديه ستعاني يوما من كثره السياح لانه لايوجد ما ينغص على السائح ذكرياته و لحظاته الممتعه من القدوم حتى المغادره و إلى الامام يا بلادي.