المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

إعلامنا والمتحدث الرسمي والمواطن

أ ـ غازي الثقفي*

نعيش اليوم في تدفق هائل للمعلومة وتنوع مصادر كبيره اكبر مما نتخيل فاصبح هناك اعلام جديد يقوده المواطن بما يمتلكه من اقل التقنيات فاصبحت الصوره تتكلم ومقطع الفيديو خبر واصبح المواطن هو من يوجه الرأي العام ضد قضيه أو مع قضيه .. لذلك كله وجب توجيه البوصلة للاعلام الحقيقي المهني المكتشف للحقيقة والمؤمن بان الكلمة امانة وان الخبر رسالة صادقة ولكن مع غياب العلاقة بين زوايا هذا المثلث الثلاثة تغيب الحقيقة وتبقى تائهة بين المتحدث الرسمي والاعلام والمواطن لذلك ستبقى الحلقة مفرغة وسوف نبقى ندور الى مالا نهاية .. لذلك تنبهت الدولة لهذا الفراغ الموجود بين اضلع المثلث واصدرت الأوامر بان يكون لكل وزارة وهيئة وادارة حكومية متحدث رسمي وان يظهر للاعلام وللرأي العام في كل جديد حول ادارته وان لا ينتظر من يأتي ليسأله لكن للاسف عدم او ضعف المتحدثين الرسميين لبعض الوزارات والهيئات والدوائر الحكومية اخرج لنا من تجرأ على بعض الوزارات والهيئات من قطبي المثلث فقد ظهر في الآونة الاخيرة حرب عشواء من بعض الاقلام الاعلامية والمواطنيين على هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر مطالبين بإسقاط او تهميش دور هذا الجهاز الذي هو من مقومات الدين ولعدم خروج المتحدث الرسمي لجهاز الهيئة الا متاخر وبظهور مخجل للاسف وسكوتهم عن بعض الاقلام وعدم الرد عليهم ساهم في تجرؤهم واستمراريتهم في قناعتهم ورسخوا ماكتبوا لدى المتلقي بان مايكتبونه ويقولونه هو الحقيقه وان خرج لنا متحدث رسمي لأي ادارة فانه يخرج بتصريح عام مبهم دون الرد على الالسنة والاقلام بصفتها وشخصها وهذا هو الضعف بحد عينه في المتحدث الرسمي باستثناء وزارتي الداخليه والدفاع فالمتحدثين لدى هذه الوزارتين يملكون مكونات المتحدث الرسمي الناجح ويعقدون المؤتمرات الصحفية لنقل الخبر بكل شفافية .. ونعود لقطبي المثلث المواطن والاعلام .. اصبح المواطن صحفي وذلك بوجود التقنيه والناقل البسيط للخبر الذي بين يديه وهذا من حقه لكن وجب على المواطن نقل الخبر بكل شفافية فلا يعتقد انه لن يسأل عن مايكتب فسيحاسب قانونيًا ان لم ينقل الخبر بكل امانة وان فلت من عقاب الدنيا فهناك من لاتضيع عنده صغيرة ولا كبيرة الا احصاها .. اصبح اعلامنا اليوم منقسم على نفسه فهناك جناحين في الاعلام الحديث اما لبرالي او متشدد يجرون اعلامنا الى الهاويه فكل جناح يسعى لاستقطاب الراي العام الى صفه وكلهم يلعبون على وتر الدين .. فاللبراليون يعزفون على وتر حقوق المرأة وتهميش دور الهيئة وتغيير المناهج التعليمية وكل ذلك لتكوين اكبر قاعدة جماهيرية من الرأي العام .. والمتشددون او المحافظون ..يعزفون على وتر الشباب والجهاد وتكفير الاخر كذلك سعيهم سعي الجناح الاخر لتكوين قاعده اكبر . وقد نسي الجناحين ان العقول تتغير وانا عقول الشباب تفتحت واصبحت تعرف مايدس لهم من الجناحين وتقرأ مابين الاسطر .. نريد اعلامًا معتدلًا .. ونريد متحدثًا رسميًا مبادرًا .. ونريد مواطنًا ينقل الخبر بكل امانة ..

بواسطة :
 0  0  7.8K