القلب الذي يتحمّل كثيرًا حين يتغيّر لن يعود كما كان أبدًا
هناك قلوب خُلقت لتتحمّل لتصبر على الأذى وتبتسم رغم الوجع
تُسامح من أحبّت وتبحث عن العذر قبل العتاب وكأنها لا تعرف إلا الصفح والنية البيضاء
لكن الحقيقة التي يغفل عنها الكثير
أن القلب الذي يتحمّل كثيرًا حين يتغيّر لن يعود كما كان أبدًا
إنه لا ينكسر فجأة بل يتعب على مهل
يصمت طويلاً يبتعد بهدوء ثم يختار أن يحفظ كرامته عن تكرار الخذلان
لا يكره ولا يحمل ضغينة لكنه يفقد الرغبة في العودة إلى من أوجعه يومًا
ذاك القلب الذي كان يغفر بسهولة
يصبح أكثر حذرًا وأقل اندفاعًا
يمنح الحب بعقلٍ ويصمت بكبرياء
ويبقى الدرس الأهم
ليس كل من تغيّر قاسٍ
بل بعض التغيّر هو أعلى مراحل التعب
واخر كلامي اقول
تحمّل كثير والهمّ دايم يسامره
يخفي وجاعه ولا يشتكي ضيقه لأحد
لكن إذا تغيّر ترى ما تعاوده سيره
القلب لا عاد نبضه مثل قبل ابتعد