أنت أحسن واحد
ليلة البارحة لم يكن العشاء مجرد وجبة عائلية اعتيادية بل بدا وكأنه اجتماع عمل مصغّر تُدار فيه إحدى الصفقات الكبرى
لكن الصفقة هذه المرة كانت صفقة الحب والتماسك الأسري
اجتمعنا حول المائدة نتبادل الأحاديث التي تنعش الذاكرة ونستعيد شيئًا من ماضٍ جميل لم تغب عنه التفاصيل الصغيرة؛ ضحكات الطفولة مواقف الطيش الأولى
وتلك الذكريات التي تحفظها القلوب قبل الألسنة
كنت أتحدث إليهم كعادتي عن البدايات عن أيام الشقاء والكدح التي سبقت الاستقرار، عن المعاني التي تصنع الرجولة وعن أن قيمة الإنسان ليست فيما يملك
بل فيما يمنح. كان الصمت يلف المكان
إلا من عيونٍ تُنصت وقلوبٍ تبتسم
وفجأة، قطعت إحدى بناتي سكون اللحظة بعبارةٍ بريئة، لكنها حملت في طيّاتها من الدفء ما يعجز عن بثّه ألف خطاب
«أنت أحسن واحد»
نظرت إليها مبتسمًا، ورأيت في وجهها فرحًا صادقًا لا يُشترى وسعادةً تسري إلى القلب
كما تسري النسمة في ليلٍ هادئ تلك الجملة القصيرة لم تكن مجرد مدحٍ عابر، بل كانت شهادة حب، وإشارة امتنانٍ من قلبٍ صغير
فهم أن العطاء لا يقاس بما نُقدّم
بل بما نُشعر به من حولنا
في تلك اللحظة، أدركت أن التربية ليست في النصائح الطويلة ولا في كثرة التوجيهات، بل في قربك الحقيقي من أبنائك، في حوارٍ بسيطٍ أثناء العشاء في كلمةٍ طيبةٍ تُقال في ضحكةٍ تشاركهم بها فتزرع الطمأنينة في نفوسهم
يا لها من عبارةٍ تختصر معنى الأبوة وتكشف عن جوهر التماسك الأسرى حين يشعر الأب أن أبناءه يرونه بعين الحب وحين يرى في أعينهم احترامًا صامتًا وامتنانًا عميقًا يدرك أن جهده لم يذهب سدى وأن بيته ما زال قائمًا على ركيزتين المحبة والاحترام
إن كلمة
“أنت أحسن واحد”
قد لا تملأ جيبًا لكنها تملأ القلب طمأنينةً وسعادةً وفخرًا
وتعيد إلى الأذهان أهمية التواصل الإنساني داخل الأسرة بعيدًا عن ضجيج التقنية
وبرود الأيام تساءلت في نفسي
كم من الأسر تحتاج فقط إلى مائدة حوار صادقة ليعود الدفء وكم من الآباء ينتظرون كلمة تقديرٍ تُعيد إليهم الحياة
في النهاية
أدركت أن أجمل الصفقات
لا تُكتب على الورق
بل تُوقَّع في لحظة حبٍ على مائدة عائلية
حين تقول ابنتك ببساطتها وصدقها
«أنت أحسن واحد»
لكن الصفقة هذه المرة كانت صفقة الحب والتماسك الأسري
اجتمعنا حول المائدة نتبادل الأحاديث التي تنعش الذاكرة ونستعيد شيئًا من ماضٍ جميل لم تغب عنه التفاصيل الصغيرة؛ ضحكات الطفولة مواقف الطيش الأولى
وتلك الذكريات التي تحفظها القلوب قبل الألسنة
كنت أتحدث إليهم كعادتي عن البدايات عن أيام الشقاء والكدح التي سبقت الاستقرار، عن المعاني التي تصنع الرجولة وعن أن قيمة الإنسان ليست فيما يملك
بل فيما يمنح. كان الصمت يلف المكان
إلا من عيونٍ تُنصت وقلوبٍ تبتسم
وفجأة، قطعت إحدى بناتي سكون اللحظة بعبارةٍ بريئة، لكنها حملت في طيّاتها من الدفء ما يعجز عن بثّه ألف خطاب
«أنت أحسن واحد»
نظرت إليها مبتسمًا، ورأيت في وجهها فرحًا صادقًا لا يُشترى وسعادةً تسري إلى القلب
كما تسري النسمة في ليلٍ هادئ تلك الجملة القصيرة لم تكن مجرد مدحٍ عابر، بل كانت شهادة حب، وإشارة امتنانٍ من قلبٍ صغير
فهم أن العطاء لا يقاس بما نُقدّم
بل بما نُشعر به من حولنا
في تلك اللحظة، أدركت أن التربية ليست في النصائح الطويلة ولا في كثرة التوجيهات، بل في قربك الحقيقي من أبنائك، في حوارٍ بسيطٍ أثناء العشاء في كلمةٍ طيبةٍ تُقال في ضحكةٍ تشاركهم بها فتزرع الطمأنينة في نفوسهم
يا لها من عبارةٍ تختصر معنى الأبوة وتكشف عن جوهر التماسك الأسرى حين يشعر الأب أن أبناءه يرونه بعين الحب وحين يرى في أعينهم احترامًا صامتًا وامتنانًا عميقًا يدرك أن جهده لم يذهب سدى وأن بيته ما زال قائمًا على ركيزتين المحبة والاحترام
إن كلمة
“أنت أحسن واحد”
قد لا تملأ جيبًا لكنها تملأ القلب طمأنينةً وسعادةً وفخرًا
وتعيد إلى الأذهان أهمية التواصل الإنساني داخل الأسرة بعيدًا عن ضجيج التقنية
وبرود الأيام تساءلت في نفسي
كم من الأسر تحتاج فقط إلى مائدة حوار صادقة ليعود الدفء وكم من الآباء ينتظرون كلمة تقديرٍ تُعيد إليهم الحياة
في النهاية
أدركت أن أجمل الصفقات
لا تُكتب على الورق
بل تُوقَّع في لحظة حبٍ على مائدة عائلية
حين تقول ابنتك ببساطتها وصدقها
«أنت أحسن واحد»