سهم الدعجاني… صوت الفكر في زمن الصخب
الأستاذ والأديب سهم الدعجاني، اسمٌ حين يُذكر يتّسع له المشهد الثقافي، كما لو أنه خُلق ليكون جزءًا من ذاكرته.
وفي زمنٍ ازدحمت فيه الأصوات وقلّت فيه المعاني، يظلّ بعض الكتّاب قادرين على إعادة الهيبة للكلمة، وعلى تذكيرنا بأن الكتابة ليست حرفةً بل مسؤولية، وليست مهنةً بل ضميرًا يكتب.
الأديب الكبير سهم الدعجاني رجلٌ حمل القلم كما يُحمل المبدأ، فكان من أوائل من منحوا الصحافة السعودية وجهًا ثقافيًا ناضجًا، ومن أكثرهم التزامًا بمنهجٍ فكريٍّ واضح لا يلهث خلف الضوء.
فمنذ بداياته، عُرف الدعجاني بأنه صوتٌ مثقّف يوازن بين الحسّ الإنساني والعقل الواعي؛ فقد كتب في صحيفة الجزيرة منذ عام 1423هـ، بعد أن تعاون مع كبريات الصحف المحلية منذ عام 1414هـ، مشاركًا في تحرير الصفحات الثقافية في المسائية وعكاظ وغيرها. ولم يكن مجرد مساهمٍ في الحراك الصحافي، بل أحد من أسّسوا لنهجٍ يرى أن الكلمة مسؤولية، وأن الكتابة الحقيقية ليست مهنةً بل موقف.
وفي مسيرته، تولّى إدارة مركز حمد الجاسر الثقافي بالرياض، فأدار الحوار الثقافي بعين الخبير وقلب الأديب، وأشرف على خميسية الشيخ حمد الجاسر التي تحوّلت تحت إشرافه إلى منبرٍ يلتقي فيه الفكر بالتاريخ، والأدب بالتأمل. كما شغل منصب مقرّر مجلس الأمناء بمؤسسة حمد الجاسر الخيرية وعضو لجنتها التنفيذية، مؤكّدًا أن الثقافة ليست كتابةً فقط، بل عملًا مؤسسيًا مستمرًا.
إن سهم الدعجاني ليس كاتبَ رأي فحسب، بل نموذجٌ للمثقف الذي ظلّ يحمل راية الكلمة بضميرٍ حيّ، وبصوتٍ لم يفقد هدوءه رغم كل التحوّلات. فمسيرته تقول إن الإخلاص للفكر لا يشيخ، وإن الحضور الحقيقي لا يُقاس بعدد المقالات، بل بما تتركه من أثرٍ لا يُمحى.
إنه باختصار… كاتبٌ يعرف أن دوره ليس أن يصف العالم فحسب، بل أن يُنير زواياه.
وفي زمنٍ ازدحمت فيه الأصوات وقلّت فيه المعاني، يظلّ بعض الكتّاب قادرين على إعادة الهيبة للكلمة، وعلى تذكيرنا بأن الكتابة ليست حرفةً بل مسؤولية، وليست مهنةً بل ضميرًا يكتب.
الأديب الكبير سهم الدعجاني رجلٌ حمل القلم كما يُحمل المبدأ، فكان من أوائل من منحوا الصحافة السعودية وجهًا ثقافيًا ناضجًا، ومن أكثرهم التزامًا بمنهجٍ فكريٍّ واضح لا يلهث خلف الضوء.
فمنذ بداياته، عُرف الدعجاني بأنه صوتٌ مثقّف يوازن بين الحسّ الإنساني والعقل الواعي؛ فقد كتب في صحيفة الجزيرة منذ عام 1423هـ، بعد أن تعاون مع كبريات الصحف المحلية منذ عام 1414هـ، مشاركًا في تحرير الصفحات الثقافية في المسائية وعكاظ وغيرها. ولم يكن مجرد مساهمٍ في الحراك الصحافي، بل أحد من أسّسوا لنهجٍ يرى أن الكلمة مسؤولية، وأن الكتابة الحقيقية ليست مهنةً بل موقف.
وفي مسيرته، تولّى إدارة مركز حمد الجاسر الثقافي بالرياض، فأدار الحوار الثقافي بعين الخبير وقلب الأديب، وأشرف على خميسية الشيخ حمد الجاسر التي تحوّلت تحت إشرافه إلى منبرٍ يلتقي فيه الفكر بالتاريخ، والأدب بالتأمل. كما شغل منصب مقرّر مجلس الأمناء بمؤسسة حمد الجاسر الخيرية وعضو لجنتها التنفيذية، مؤكّدًا أن الثقافة ليست كتابةً فقط، بل عملًا مؤسسيًا مستمرًا.
إن سهم الدعجاني ليس كاتبَ رأي فحسب، بل نموذجٌ للمثقف الذي ظلّ يحمل راية الكلمة بضميرٍ حيّ، وبصوتٍ لم يفقد هدوءه رغم كل التحوّلات. فمسيرته تقول إن الإخلاص للفكر لا يشيخ، وإن الحضور الحقيقي لا يُقاس بعدد المقالات، بل بما تتركه من أثرٍ لا يُمحى.
إنه باختصار… كاتبٌ يعرف أن دوره ليس أن يصف العالم فحسب، بل أن يُنير زواياه.