متطوعي الحرمين أبناء الوطن الذين ورثوا المجد والخدمة
هم الاوفياء بحق هم المؤمنين بالله ففي كل موسم وكل ساعة طوال العام يقف أفواج لا حصر لها من أبناء هذا الوطن العظيم المملكة العربية السعودية صفًا واحدًا في خدمة ضيوف الرحمن، متطوعين لا يعرفون الكلل ولا الملل.
يقضون الساعات الطويلة في ميادين العطاء، مبتغين وجه الله ورضاه مقتفيين أثر أجدادٍ سطروا على مرّ التاريخ صفحات مشرقة في خدمة الحجاج والمعتمرين وزوار بيت الله الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم
هؤلاء الشباب والفتيات بل وحتى المسنين لم يتعلموا الخدمة فحسب بل وُلدوا عليها فهم أبناء وطنٍ عظيمٍ تشرًب حب الدين والوطن في دمه وطنٍ يقوده رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فجعلوا خدمة الإسلام والإنسان أولويّةً لا تُضاهى.
إن ما لا يدركه أولئك الذين يحاولون النيل من المملكة قولًا أو فعلًا أن هذا الشعب الأبي لا يتحرك بدافع المصلحة ولا ينتظر مقابلًا ماديًا بل بدافع الإيمان والوفاء بالإضافة لأعمالهم المهنية يمنحون المسجد الحرام وضيوفه من وقتهم الثمين
أقول لهم أننا نحن شعبٌ نقدس ديننا ونطبق تعاليمه ونعشق وطننا ونحب قيادتنا ونعتز بانتمائنا لهذه الأرض الطاهرة التي قدّمت للعالم أروع الأمثلة في العطاء والإخلاص والإنسانية.
فشكرا لهم من الاعماق