أسلوب تغيّر بعد المصلحة
في زمن المظاهر والمصالح لم يعد التغيّر في الأسلوب لغزًا صعب الفهم كثيرًا ما كنا نظن أن تبدّل المعاملة سببه زعل أو ظرف حتى اكتشفنا أن البعض لا يقترب إلا لمصلحة ولا يبتعد إلا بعد أن ينال ما أراد
إنها ظاهرة تتكرر في العلاقات الإنسانية سواء في العمل أو الصداقة أو حتى القرابة حيث تتحول المودة إلى جفاء والاهتمام إلى تجاهل فقط لأن الدور انتهى هؤلاء لا يعرفون قيمة الوفاء ولا يتقنون فن البقاء بلا مقابل
والمؤلم في الأمر أن هذا النوع من الناس يُتقن التمثيل في البداية يبتسم بصدقٍ مزيف ويتحدث بودٍ مصلحيّ حتى إذا أخذ ما يريد خلع قناع اللطف وأدار ظهره دون حتى كلمة شكر
واخر كلامي اقول
لكن الجميل أن التجارب تعلمنا فكل تغيّر في الأسلوب رسالة واضحة الدور انتهى والعاقل من يقرأها بصمت دون عتب فالله يعوّض الصادق بأمثاله ويبعد عنه من كان وجوده مؤقتًا
من خان عشرة عام ما به أمانه
يبيع ودّك لا وقف به سبايبْ
خذها دروسٍ من رفيق المهانة
تعلّم إن الطيب ما هو لجايبْ