الشغف في ملوحة المكان
في كل مكانٍ نعمل فيه، هناك بيئة تُشبه الحديقة، وأخرى تُشبه الـصَّبخة.
الحديقة تُنبت الإبداع وتُنعش الأرواح،
أما الصبخة فتلمع في الضوء، لكنها تخفي تحتها ملوحة التعب،
وقسوة المناخ، وثقل الصمت.
فبيئةُ العمل غيرُ الصحية هي تلك الصبخة التي لا يزهر فيها شيء،
كأنها تُعاقب الجهد وتُكافئ الصمت.
فهواؤها مفعمٌ بالتوتر، وأرضها لا تحتمل الخطأ،
فتغدو الخطوات فوقها ثقيلة، والنفَس فيها قصيرًا.
وفي مثل هذه البيئات، يُستبدل التعاون بالمنافسة الخفية،
ويصبح كلُّ فردٍ كمن يعبر صحراء بلا ظل،
حيث يبحث عن كلمة تقديرٍ أو نظرةِ إنصاف،
ولا يجد إلا جفافَ العبارات وتراكمَ الملح على الوجوه.
وهناك تُطفأ شموعُ الحماس واحدةً تلو الأخرى،
ويغدو الحضورُ مجرد عادة،
ويتحول العملُ إلى رحلةِ صراعٍ لا معنى فيها للراحة ولا للإنجاز.
فالبيئة غير الصحية لا تُرهق الجسدَ فقط، بل تستنزف الروح،
حيث تسرق من الإنسان شغفَه، وتُحوّل قدرته إلى واجبٍ ثقيل،
حتى يصبح الزمنُ فيها مملّحًا بالضجر.
ويكمن العلاجُ في التبديل؛
تبديلِ الفكر قبل الأشخاص،
وتبديلِ أسلوب القيادة قبل تغيير المقاعد،
وتبديلِ الجفاف بلُطف، والتهديدِ بتحفيز،
والصمتِ بحوارٍ صادقٍ يُعيد للمكان إنسانيته.
حين يتبدّل المناخ الداخلي، تتحوّل الصبخة إلى واحة،
ويزهر في القلوب ما كان مدفونًا تحت ملوحة الخوف.
فالمكان لا يتغير بشكله، بل بما يسكنه من عدلٍ ووعيٍ واحترام.
الحديقة تُنبت الإبداع وتُنعش الأرواح،
أما الصبخة فتلمع في الضوء، لكنها تخفي تحتها ملوحة التعب،
وقسوة المناخ، وثقل الصمت.
فبيئةُ العمل غيرُ الصحية هي تلك الصبخة التي لا يزهر فيها شيء،
كأنها تُعاقب الجهد وتُكافئ الصمت.
فهواؤها مفعمٌ بالتوتر، وأرضها لا تحتمل الخطأ،
فتغدو الخطوات فوقها ثقيلة، والنفَس فيها قصيرًا.
وفي مثل هذه البيئات، يُستبدل التعاون بالمنافسة الخفية،
ويصبح كلُّ فردٍ كمن يعبر صحراء بلا ظل،
حيث يبحث عن كلمة تقديرٍ أو نظرةِ إنصاف،
ولا يجد إلا جفافَ العبارات وتراكمَ الملح على الوجوه.
وهناك تُطفأ شموعُ الحماس واحدةً تلو الأخرى،
ويغدو الحضورُ مجرد عادة،
ويتحول العملُ إلى رحلةِ صراعٍ لا معنى فيها للراحة ولا للإنجاز.
فالبيئة غير الصحية لا تُرهق الجسدَ فقط، بل تستنزف الروح،
حيث تسرق من الإنسان شغفَه، وتُحوّل قدرته إلى واجبٍ ثقيل،
حتى يصبح الزمنُ فيها مملّحًا بالضجر.
ويكمن العلاجُ في التبديل؛
تبديلِ الفكر قبل الأشخاص،
وتبديلِ أسلوب القيادة قبل تغيير المقاعد،
وتبديلِ الجفاف بلُطف، والتهديدِ بتحفيز،
والصمتِ بحوارٍ صادقٍ يُعيد للمكان إنسانيته.
حين يتبدّل المناخ الداخلي، تتحوّل الصبخة إلى واحة،
ويزهر في القلوب ما كان مدفونًا تحت ملوحة الخوف.
فالمكان لا يتغير بشكله، بل بما يسكنه من عدلٍ ووعيٍ واحترام.