إتقوا الله في القوارير
حين يتحول الوهم إلى حبٍّ مزيف وجرحٍ لا يُشفى
في زمنٍ تضجُّ فيه الشاشات بالرسائل والضحكات والصور، تفشت ظاهرة مؤلمة تهزّ كيان القيم والأخلاق: رجال يتخذون من المشاعر سُلَّمًا للهوى، ومن النساء ضحايا لعلاقاتٍ عابرةٍ تبدأ بوعدٍ بالزواج وتنتهي بخذلانٍ قاسٍ وكسرٍ للقلب لا يُرمَّم.
لقد قال النبي ﷺ: «استوصوا بالنساء خيرًا»، وقال أيضًا: «رفقًا بالقوارير»، تشبيهًا بليغًا يصف المرأة بالزجاجة الرقيقة التي تحتاج للعناية والرحمة لا للعبث والتهشيم. فكيف يرضى البعض أن يعبث بعواطفها، ويبيعها أوهامًا يزينها بالوعود الكاذبة؟
ما أقسى أن تُصدِّق فتاة كلمة حبٍّ فتسهر تنتظر المواعيد، وتبني أحلامها على أساسٍ من دخان، ثم تستيقظ على واقعٍ مُرّ، تُدرك فيه أنها كانت مشروع تسليةٍ لرجلٍ بلا ضمير.
أيها الرجل الذي يلهو بقلوب النساء: اتقِ الله في القوارير. لا تجعل العاطفة سلعة، ولا الكلمة جسرًا إلى الخطيئة. فالنية الخادعة تُسجَّل في السماء قبل أن تُكتب في المحادثات، ودموع المظلومات تصعد إلى الله بلا استئذان.
وللنساء نقول: لا تنخدعن ببريق الكلمات ولا بعسل الوعود، فكم من ذئبٍ لبس ثوب الودّ، واقترب بحديثٍ عن الزواج، ثم انسحب تاركًا خلفه خرابًا نفسيًا عميقًا. كوني واعية، وضعي لنفسك حدودًا تصون الكرامة قبل أن تحمي القلب.
إننا أمام أزمة ضميرٍ قبل أن تكون أزمة مشاعر، وأمام انحدارٍ في مفهوم الرجولة قبل أن يكون ضعفًا في النساء. فالرجل الحق لا يختبئ خلف الكلمات، بل يتقدم من الباب لا من خلف الشاشة
﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُۥ، وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُۥ﴾
تذكيرٌ لكل من نسي أن الله مطّلع على النوايا قبل الأفعال، وعلى الخفايا قبل الأقوال.
فلنتقِ الله في القوارير، فقلوب النساء ليست ميدان تجربة، ولا ساحةً لوعودٍ زائفة. ومن يعبث بقلوبهن، فليستعد لخصومةٍ يوم القيامة، لا تنفع فيها الاعتذارات ولا الأقنعة
رفقًا بالقوارير فإن الكسر العاطفي لا يُصلحه اعتذار ولا تمحوه رسالة
بقلم: الكاتبة الإعلامية
إلهام سيد الأنصاري
في زمنٍ تضجُّ فيه الشاشات بالرسائل والضحكات والصور، تفشت ظاهرة مؤلمة تهزّ كيان القيم والأخلاق: رجال يتخذون من المشاعر سُلَّمًا للهوى، ومن النساء ضحايا لعلاقاتٍ عابرةٍ تبدأ بوعدٍ بالزواج وتنتهي بخذلانٍ قاسٍ وكسرٍ للقلب لا يُرمَّم.
لقد قال النبي ﷺ: «استوصوا بالنساء خيرًا»، وقال أيضًا: «رفقًا بالقوارير»، تشبيهًا بليغًا يصف المرأة بالزجاجة الرقيقة التي تحتاج للعناية والرحمة لا للعبث والتهشيم. فكيف يرضى البعض أن يعبث بعواطفها، ويبيعها أوهامًا يزينها بالوعود الكاذبة؟
ما أقسى أن تُصدِّق فتاة كلمة حبٍّ فتسهر تنتظر المواعيد، وتبني أحلامها على أساسٍ من دخان، ثم تستيقظ على واقعٍ مُرّ، تُدرك فيه أنها كانت مشروع تسليةٍ لرجلٍ بلا ضمير.
أيها الرجل الذي يلهو بقلوب النساء: اتقِ الله في القوارير. لا تجعل العاطفة سلعة، ولا الكلمة جسرًا إلى الخطيئة. فالنية الخادعة تُسجَّل في السماء قبل أن تُكتب في المحادثات، ودموع المظلومات تصعد إلى الله بلا استئذان.
وللنساء نقول: لا تنخدعن ببريق الكلمات ولا بعسل الوعود، فكم من ذئبٍ لبس ثوب الودّ، واقترب بحديثٍ عن الزواج، ثم انسحب تاركًا خلفه خرابًا نفسيًا عميقًا. كوني واعية، وضعي لنفسك حدودًا تصون الكرامة قبل أن تحمي القلب.
إننا أمام أزمة ضميرٍ قبل أن تكون أزمة مشاعر، وأمام انحدارٍ في مفهوم الرجولة قبل أن يكون ضعفًا في النساء. فالرجل الحق لا يختبئ خلف الكلمات، بل يتقدم من الباب لا من خلف الشاشة
﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُۥ، وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُۥ﴾
تذكيرٌ لكل من نسي أن الله مطّلع على النوايا قبل الأفعال، وعلى الخفايا قبل الأقوال.
فلنتقِ الله في القوارير، فقلوب النساء ليست ميدان تجربة، ولا ساحةً لوعودٍ زائفة. ومن يعبث بقلوبهن، فليستعد لخصومةٍ يوم القيامة، لا تنفع فيها الاعتذارات ولا الأقنعة
رفقًا بالقوارير فإن الكسر العاطفي لا يُصلحه اعتذار ولا تمحوه رسالة
بقلم: الكاتبة الإعلامية
إلهام سيد الأنصاري