دعِ الأيام تفعل ما تشاء
لا تُعذّب نفسك ولا تُهلك عقلك
في زمنٍ تتقاذف فيه الإنسان أمواج الحياة، بين طموحاتٍ لا تنتهي، وهمومٍ تتكاثر كلما سعى للراحة، يقف البعض على حافة الإرهاق النفسي والفكري، يجلد ذاته بلا رحمة، ويهلك عقله بالتفكير المفرط وكأنه يصرّ على
أن يحمل همّ الغد قبل
أن يولد
إنها مأساة الإنسان حين ينسى أن التدبير بيد الله وأن التوكل عليه أوسع
من كل الحيل البشرية
قال تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾
وقال أيضًا
﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾
هاتان الآيتان ليستا نهيًا
عن الأذى الجسدي فحسب
بل عن كل ما يُنهك النفس ويستنزف العقل ويُفسد صفاء الروح
فمن عذّب نفسه بالحزن
على ما مضى، أو بالقلق
مما سيأتي أو باللوم المفرط
على تقصيرٍ وقع فقد ألقى بنفسه في دائرة الهلاك
التي نهى الله عنها
النبي ﷺ وضع قاعدة خالدة حين قال:
لا ضرر ولا ضرار"، فالنفس أمانة، والعقل وديعة
ومن ظلمهما كمن اعتدى على حق الله في خلقه
ولقد رأينا كثيرين حملوا فوق عواتقهم أعباء لا طاقة لهم بها، فتبددت أعمارهم بين خوفٍ من المجهول وأسفٍ على ماضٍ لن يعود حتى نسوا لذّة الرضا وسكينة التسليم.
الإمام الشافعي لخّص فلسفة الراحة في بيتٍ من الشعر صار دواءً للقلوب
دعِ الأيام تفعل ما تشاءُ
وطب نفسًا إذا حكم القضاءُ
تلك دعوة للتسليم لا للضعف وللإيمان لا للاستسلام، فالله وحده يدبّر الأمور بحكمةٍ
لا تراها أعيننا، ولو كشف الغيب لاخترنا ما اختاره لنا
القلق الزائد لا يغيّر القدر لكنه يغيّر صحتك ومزاجك يبدّد النوم، ويُطفئ الإبداع. كم من عقلٍ كان نيرًا أظلم بسبب التفكير الزائد
وكم من روحٍ كانت نقيّة تعكّرت لأنها حمّلت نفسها
ما ليس عليها
قال أحد الحكماء
من راقب الناس مات همًّ
ومن توكّل على الله عاش سالمًا."
فالنجاة ليست في كثرة التخطيط، بل في صفاء النية وحسن الظن بالله
توكّل، واسعَ، واهدأ فالله
لا يُغفل من لجأ إليه
واجعل شعارك في كل ضيقٍ "لن يُصيبنا إلا ما كتب الله لنا."
لا تُعذّب نفسك على ما فات ولا تُهلك عقلك بما سيأتي فالحياة تُدار بحكمةٍ إلهية
لا تخطئ والله وحده يُرتّب الأمور بأجمل مما نُريد
فقط ثق ولن تندم
في زمنٍ تتقاذف فيه الإنسان أمواج الحياة، بين طموحاتٍ لا تنتهي، وهمومٍ تتكاثر كلما سعى للراحة، يقف البعض على حافة الإرهاق النفسي والفكري، يجلد ذاته بلا رحمة، ويهلك عقله بالتفكير المفرط وكأنه يصرّ على
أن يحمل همّ الغد قبل
أن يولد
إنها مأساة الإنسان حين ينسى أن التدبير بيد الله وأن التوكل عليه أوسع
من كل الحيل البشرية
قال تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾
وقال أيضًا
﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾
هاتان الآيتان ليستا نهيًا
عن الأذى الجسدي فحسب
بل عن كل ما يُنهك النفس ويستنزف العقل ويُفسد صفاء الروح
فمن عذّب نفسه بالحزن
على ما مضى، أو بالقلق
مما سيأتي أو باللوم المفرط
على تقصيرٍ وقع فقد ألقى بنفسه في دائرة الهلاك
التي نهى الله عنها
النبي ﷺ وضع قاعدة خالدة حين قال:
لا ضرر ولا ضرار"، فالنفس أمانة، والعقل وديعة
ومن ظلمهما كمن اعتدى على حق الله في خلقه
ولقد رأينا كثيرين حملوا فوق عواتقهم أعباء لا طاقة لهم بها، فتبددت أعمارهم بين خوفٍ من المجهول وأسفٍ على ماضٍ لن يعود حتى نسوا لذّة الرضا وسكينة التسليم.
الإمام الشافعي لخّص فلسفة الراحة في بيتٍ من الشعر صار دواءً للقلوب
دعِ الأيام تفعل ما تشاءُ
وطب نفسًا إذا حكم القضاءُ
تلك دعوة للتسليم لا للضعف وللإيمان لا للاستسلام، فالله وحده يدبّر الأمور بحكمةٍ
لا تراها أعيننا، ولو كشف الغيب لاخترنا ما اختاره لنا
القلق الزائد لا يغيّر القدر لكنه يغيّر صحتك ومزاجك يبدّد النوم، ويُطفئ الإبداع. كم من عقلٍ كان نيرًا أظلم بسبب التفكير الزائد
وكم من روحٍ كانت نقيّة تعكّرت لأنها حمّلت نفسها
ما ليس عليها
قال أحد الحكماء
من راقب الناس مات همًّ
ومن توكّل على الله عاش سالمًا."
فالنجاة ليست في كثرة التخطيط، بل في صفاء النية وحسن الظن بالله
توكّل، واسعَ، واهدأ فالله
لا يُغفل من لجأ إليه
واجعل شعارك في كل ضيقٍ "لن يُصيبنا إلا ما كتب الله لنا."
لا تُعذّب نفسك على ما فات ولا تُهلك عقلك بما سيأتي فالحياة تُدار بحكمةٍ إلهية
لا تخطئ والله وحده يُرتّب الأمور بأجمل مما نُريد
فقط ثق ولن تندم