عيسى القصير ذاكرة الطائف التي تنبض بالحكاية والتاريخ
المؤرخ الذي أعاد للمدينة نبضها وصورتها الأولى
في مدينةٍ تشهد على تعاقب الحقب وعبق الورد، وفي زواياها ما زال صدى التاريخ يروي قصص الأجداد، يقف المؤرخ والباحث عيسى علوي القصير شامخًا بين الرواة، حارسًا لذاكرة الطائف، وموثِّقًا لملامحها التي تمتد من عبق السور القديم إلى حاضرها الزاهر في ظل رؤية المملكة 2030.
لم يكن الأستاذ عيسى القصير مجرّد راوٍ لأحداثٍ مضت، بل كان رحّالةً في الزمن، يقرأ ملامح الحجارة، ويستنطق الصور القديمة، ويعيد للحارات والأبواب أسماءها التي كادت تُنسى.
يبحر في باب الحزم وباب الريع وباب العباس، كما لو كان يعيش بينها، يستنشق عبيرها الأول، ويعيد للمدينة نبضها في الذاكرة. ومن بين يديه خرجت كتبٌ أصبحت مراجع يعتز بها أبناء الطائف والباحثون في تاريخها، من أبرزها:
"الطائف القديم داخل السور في القرن الرابع عشر" وأحلى اللطائف في منتجع الطائف
وهما عملان جمعا بين التوثيق الدقيق والروح الإنسانية، ليقدما مشهدًا بانوراميًا للطائف بين ماضيها العريق وحاضرها المشرق.
يمتاز القصير بلغةٍ تفيض بالحنين، فهو لا يروي الأحداث كأرقامٍ جامدة، بل كنبضٍ إنساني يعيش في ذاكرة المكان.
وحين يتحدث عن الطائف، تشعر أن المدينة تتحدث بلسانه؛ يصف الأسواق القديمة، والمقاهي، وأعياد الطفولة، وأيام المطر، فيجعل من التاريخ لوحةً حيّة يتنفسها القارئ.
وعلى مدى سنواتٍ طويلة، ظلّ القصير مرجعًا موثوقًا للباحثين والإعلاميين والمهتمين بالتراث، إذ أسهم في تصحيح كثيرٍ من المفاهيم حول معالم المدينة وسورها وأحيائها، وشارك بمحاضراتٍ ولقاءاتٍ ثقافية توثّق محطاتٍ من مسيرة الطائف الاجتماعية والعمرانية.
إنه لا يكتب من وراء مكتبٍ بارد، بل من قلب الميدان، يسير في أزقة الطائف القديمة، يحمل كاميرته ودفتره، ليحفظ للمكان ذاكرته من الضياع.
وجهوده ليست مجرد صفحاتٍ مطبوعة، بل مشروع وطنيّ في حفظ التراث المحلي، ومصدر إلهامٍ لجيلٍ من الشباب الذين وجدوا في عمله قدوةً في الإخلاص للمكان والانتماء للتاريخ.
ولأنه من أوائل من أسّسوا لمدرسة التوثيق الواقعي في الطائف، فقد أصبح اسمه جزءًا من الذاكرة الثقافية للمدينة، وركنًا راسخًا في معمارها المعرفي.
يبقى عيسى القصير شاهدًا على الزمن الجميل، وسادنًا لذاكرة الطائف، يكتب بحبر الوفاء، ويؤمن أن المدن تموت حين ينسى أبناؤها تاريخها.
فهو لا يوثّق فحسب، بل يهب الحياة لما اندثر، لتبقى الطائف — كما رآها — مدينةً تنبض بالحضارة، ويزهر فيها التاريخ كما يزهر الورد في حقولها كل صباح
في مدينةٍ تشهد على تعاقب الحقب وعبق الورد، وفي زواياها ما زال صدى التاريخ يروي قصص الأجداد، يقف المؤرخ والباحث عيسى علوي القصير شامخًا بين الرواة، حارسًا لذاكرة الطائف، وموثِّقًا لملامحها التي تمتد من عبق السور القديم إلى حاضرها الزاهر في ظل رؤية المملكة 2030.
لم يكن الأستاذ عيسى القصير مجرّد راوٍ لأحداثٍ مضت، بل كان رحّالةً في الزمن، يقرأ ملامح الحجارة، ويستنطق الصور القديمة، ويعيد للحارات والأبواب أسماءها التي كادت تُنسى.
يبحر في باب الحزم وباب الريع وباب العباس، كما لو كان يعيش بينها، يستنشق عبيرها الأول، ويعيد للمدينة نبضها في الذاكرة. ومن بين يديه خرجت كتبٌ أصبحت مراجع يعتز بها أبناء الطائف والباحثون في تاريخها، من أبرزها:
"الطائف القديم داخل السور في القرن الرابع عشر" وأحلى اللطائف في منتجع الطائف
وهما عملان جمعا بين التوثيق الدقيق والروح الإنسانية، ليقدما مشهدًا بانوراميًا للطائف بين ماضيها العريق وحاضرها المشرق.
يمتاز القصير بلغةٍ تفيض بالحنين، فهو لا يروي الأحداث كأرقامٍ جامدة، بل كنبضٍ إنساني يعيش في ذاكرة المكان.
وحين يتحدث عن الطائف، تشعر أن المدينة تتحدث بلسانه؛ يصف الأسواق القديمة، والمقاهي، وأعياد الطفولة، وأيام المطر، فيجعل من التاريخ لوحةً حيّة يتنفسها القارئ.
وعلى مدى سنواتٍ طويلة، ظلّ القصير مرجعًا موثوقًا للباحثين والإعلاميين والمهتمين بالتراث، إذ أسهم في تصحيح كثيرٍ من المفاهيم حول معالم المدينة وسورها وأحيائها، وشارك بمحاضراتٍ ولقاءاتٍ ثقافية توثّق محطاتٍ من مسيرة الطائف الاجتماعية والعمرانية.
إنه لا يكتب من وراء مكتبٍ بارد، بل من قلب الميدان، يسير في أزقة الطائف القديمة، يحمل كاميرته ودفتره، ليحفظ للمكان ذاكرته من الضياع.
وجهوده ليست مجرد صفحاتٍ مطبوعة، بل مشروع وطنيّ في حفظ التراث المحلي، ومصدر إلهامٍ لجيلٍ من الشباب الذين وجدوا في عمله قدوةً في الإخلاص للمكان والانتماء للتاريخ.
ولأنه من أوائل من أسّسوا لمدرسة التوثيق الواقعي في الطائف، فقد أصبح اسمه جزءًا من الذاكرة الثقافية للمدينة، وركنًا راسخًا في معمارها المعرفي.
يبقى عيسى القصير شاهدًا على الزمن الجميل، وسادنًا لذاكرة الطائف، يكتب بحبر الوفاء، ويؤمن أن المدن تموت حين ينسى أبناؤها تاريخها.
فهو لا يوثّق فحسب، بل يهب الحياة لما اندثر، لتبقى الطائف — كما رآها — مدينةً تنبض بالحضارة، ويزهر فيها التاريخ كما يزهر الورد في حقولها كل صباح