عضويات بلا مضمون: متسلقون يحملون البطاقات ويفتقرون إلى العطاء
أرى تزاحماً وقد أصبحت فيه العضويات في مجالات الاعلام والجمعيات والمنظمات المجتمعية تشترى وتباع كالسلع نجد أنفسنا أمام ظاهرة غريبة ومثيرة للسخرية.
فهناك من يسعى للحصول ويتسابق بخطوات مرثونية على العضويات والبطاقات دون أن يقدم شيئًا يذكر سواءً لنفسه أو للغير أو حتى للجهة التي ينتمي إليها.
طبعاً هؤلاء الأفراد يركضون مزاحمين الأكفاء خلف العضويات هياطاً فارغاً ليزينوا بها ملفاتهم الوظيفية التي تسمى " سيفي " دون أن يفهموا الأسباب الحقيقية وراء حصولهم عليها أو يعرفوا أبجديات حقوقهم والالتزامات المترتبة عليها.
في الواقع والحقيقة يعتبرون العضوية مجرد ديكور يُزين به ملفاتهم الوظيفية دون أن يساهموا بأي جهد حقيقي!
هذه النوعية لا يدركون ما هي حقوقهم وما هي التزاماتهم تجاه الجهة التي منحتهم العضوية بل ويتوهمون أنهم كما يظنون وادعوا به حينما هم يسعون للحصول عليها!؟
في تسابق محموم يسعون هذه الفئة للحصول على العضويات بأي ثمن دون النظر إلى القيمة الحقيقية التي يمكن أن يقدموها لأنفسهم أولا وللجهة المنتسبين إليها الا أنهم عايشين الدور وفي سبات عظيم.!
من أجل الظهور الإعلامي ومطاردة الكاميرات ويتنططون في المهرجانات والفعاليات كأنهم يحملون تذكرة مرور إلى عالم الشهرة والرفاهية وكالذي يحمل أسفارا!
العضوية الحقيقية تعني العطاء والمساهمة الفعالة في المجتمع والعضوية يجب أن تكون تكريمًا للجهود المبذولة وليس مجرد وسيلة للظهور.
ويجب علينا أن ننظر إلى أنفسنا ونقيّم دوافعنا وراء السعي للحصول على العضويات والبطاقات؟
علينا أن نسعى لتقديم القيمة والمضمون الحقيقي بدلاً من الاكتفاء بالمظاهر أو ترك المجال للنجباء والمبدعين ورحم الله أمرأ عرف قدر نفســـه!؟ وجنبها الانتقاد .....