المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 5 أكتوبر 2025
سعاد العمري- جدة
سعاد العمري- جدة

حين يكون العطاء رسالة.. المعلّم نموذج الإلهام الحقيقي



يُشكّل المعلّم ركيزة أساسية في بناء المجتمعات، فهو الشعلة التي تُضيء دروب المعرفة، والنبراس الذي يهدي العقول إلى الفهم والإبداع. ومنذ فجر التاريخ، كانت رسالة التعليم من أسمى الرسالات التي حملها الأنبياء والحكماء، لتبقى مهنة التعليم من أنبل المهن وأعظمها أثرًا في نهضة الإنسان وتقدّم الأوطان.
المعلّم ليس ناقلًا للمعلومة فحسب، بل هو ملهِمٌ ومربٍ وصانعُ فكرٍ يسهم في تشكيل الشخصية وبناء القيم. فهو من يغرس في طلابه حبّ الوطن، والإخلاص في العمل، واحترام الوقت، والسعي نحو التميّز. ومن داخل الفصول تبدأ أولى خطوات المستقبل، حيث يصنع المعلّم جيلًا واعيًا قادرًا على مواجهة تحديات الحياة ومواكبة التطور العلمي والتقني.
وفي ظل التحولات التي يشهدها التعليم الحديث، لم يعد دور المعلّم تقليديًا، بل أصبح قائدًا للتعلّم، وموجّهًا ومحفّزًا على التفكير النقدي والإبداع. إنه المعلّم العصري الذي يجمع بين الأصالة والمعرفة الرقمية، وبين الحزم والرحمة في أداء رسالته السامية.
تكريم المعلّم ليس مجرّد احتفاء بيومٍ في السنة، بل هو تقديرٌ دائم لمن قدّم جهده وعقله لبناء مستقبل الوطن. فكم من طبيبٍ ناجح، ومهندسٍ مبدع، وقائدٍ ملهم، كان خلفهم معلّم آمن بقدراتهم ودفعهم نحو القمة.
وفي يوم المعلّم، تتجدّد مشاعر الوفاء لكل من حمل رسالة العلم بإخلاص، وصبر على التحديات، وأضاء دروب الأجيال بعطائه. فشكرًا لكل معلّمٍ جعل من مهنته رسالة، ومن عطائه قيمة، ومن تربيته أثرًا خالدًا لا يُنسى.
 0  0  1.8K