المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 24 سبتمبر 2025
محمد عطية الشرقي - إدارة التحرير والنشر المشرف العام بالنيابة
محمد عطية الشرقي - إدارة التحرير والنشر المشرف العام بالنيابة

شخوص وطنية .. في ذاكرة القنفذة

اليوم الوطني ليست عادة سنوية، أو مناسبة عادية، أو كما يظن البعض، تاريخ لإجازة موسمية، اليوم الوطني، أبلغ وأسمى، هو ذكرى بناء وطن، ورجال خلَّد التاريخ ذكراهم في ذاكرة الوطن، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، صدقوا في وطنيتهم وولائهم وإنتمائهم، حتى نُزفت دمائهم، وزُهقت أرواحهم فداءً لهذا الكيان العظيم، لـ يستقر بنوهم من بعدهم في وطنٍ يسوده الأمن والإيمان، والخير والسلام، والعدل والإستقرار، -بفضل الله- ثم بفضل إمام عدل، أسَّس الكيان، ووحَّد الأرجاء، بسيفه ورجاله، الإمام العدل الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيَّب الله ثراه- ومن أزره وأيَّده من الجدود والأباء، وإن من وفاء الأحفاد للأجداد وبر الأبناء للأباء، السير على خُطاهم المُباركة في مسيرة التأسيس والبناء، بتسريع وتيرة التنمية والتطور في مختلف الجوانب المجتمعية، وشتَّى المجالات الحياتية لتحقيق النمو المستدام الشامل لهذا الوطن المعطاء، ولنا في كل منطقة ومُحافظة وبلدة وقرية من وطننا العظيم، رجال مِعطاءة، ونماذج مُشرفة، وكفاءات وطنية، يفخرُ بها ويُفاخر، في مختلف التخصصات العلمية، والمجالات العملية، والجوانب الوطنية، أسهمت بعقيدة الأجداد الراسخة ووحدة الأباء الراسية بعد مسيرة "٩ عقود" من تأسيس هذا الوطن، بـ بناء المستقبل، مستقبل هذا الوطن، وخلَّدت سيرة رجال كِرام أوفياء مضوا إلى رحمة الله تعالى، لـ يلحقوا بهم اليوم أيضاً إلى عداد الموتى، بعد حياة كريمة أفنوا فيها جُلَّ عمرهم ووقتهم وجهدهم بـ الخُطى على سير تلك المسيرة التاريخية، وبـ التأسي بـ هذه السيرة العطرة العاطرة لأُولئك الرجال الأفاضل بخدمة دينهم ووطنهم وطاعة ربهم ومليكهم، وحفظ مُقدساتهم الدينية ومُقدراتهم التنموية ومُكتسابتهم العلمية وممتلكاتهم الوطنية، وحماية أفكار شبابهم وعقول أبنائهم من فلذات أكبادهم وتلاميذهم وطلابهم، وحياة من بعدهم، من عبث المتطرفين، وعفن المُنحرفين، وقُبح الإهاربيين، وهُنا تتجسَّد الشخصية الوطنية، ببناء إنسان الوطن أولاً، ثم الوطن ذاته، وبذلك تُبنى العقول، وتستقيم الأفكار، ثم تنهض الأوطان، وتتقدم الأُمم، وكم وكم في مُجتمعاتنا من شخوصٍ وطنية، تتصف بهذه، وتُذكر بها، كثير هي لا حصر لها، وكما أسلفت، بتخصصات مُختلفة، ومجالاتٍ عدة، وجوانب حياتية كثيرة، والقائمة لا يسعها، مقال، ولا حتى كتاب، بل حتى مجلدات، ولكن علَّي أُخص شخوص مُحافظتنا القنفذة الوطنية، القنفذة الجزء الجنوبي الغربي من كيان الوطن، والتي تُمثل منه جزءً كبيراً بجبالها وبحارها وهضابها وسهولها وكثبانها، بل برجالها الكِرام، وأبنائها الأكارم، نذكر بعضاً من شخوصها الوطنية الذين مضوا إلى ربهم، وحال الموت بيننا وبينهم، فلا ذكر يُذكر لهم ولا ذكرى تُستذكر بعدهم سِوى ما قدموا وآثروا، ولا أعظم ولا أسمى من وفاء الأحياء للأموات، وإنه من الوفاء تجاههم والواجب أيضاً خاصةً وقد صاروا إلى ربهم، ذكر مآثرهم وفضائلهم وشمائلهم، سيَّما في يومهم الوطني، الذي رُغم غيابهم يتجدد كل عام، ورُغم موتهم يعود مخلداً لذكرى صنائعهم وذكر مآثرهم لـ يدون التاريخ أسمائهم على خارطة الوطن، أسماء وطنية، فُقدتَ ولم تُنسى، وماتت ولا تزل على قيد الحياة، نعم ذكرهم باقٍ في ذاكرة الوطن وذكرى صنائعهم ومواقفهم تظلُ في الأرض خالدة، أختلفت تخصصاتهم العلمية، وتنوعت مجالاتهم العملية، وتعددت جوانبهم الحياتية، ولكنهم أتفقوا وأجمعوا على هدفٍ واحد، خدمة دينهم ووطنهم، وطاعة ربهم ومليكهم، تفتقدهم القنفذة في صروح العلم والتربية، ومناهل الخير والبر، ومراكز الطب والتمريض، ومنصات الصحافة والإعلام، والإذاعة والتلفزيون، ودواوين الشعر والأدب، وميادين العز والشرف، شخوص وطنية مُجتمعية، منهم القاضي والإمام، والمعلم والتربوي، والآكاديمي والإعلامي، والطبيب والمهندس، ورجل الأمن، وشيخ القبيلة، والوجيه المُجتمعي، وغيرهم ممن عرُفَّ عنهم في حياتهم بوطنيتهم وولائهم وإنتمائهم لوطنهم وولاة أمرهم، وكرَّسوا جُلَّ حياتهم وأفنوا أعمارهم وسخروا أوقاتهم وطاقاتهم وإمكاناتهم، وجهودهم، بل رُبما وأموالهم الخاصة لخدمة هذا الكيان العظيم، وليصنعوا لنا جيلًا واعدًا ومُستقبلاً باهراً، يسهم في نهضة وتطور وإزدهار مُحافظتنا القنفذة، التي تُمثل جزءً كبيراً من خارطة كيان هذا الوطن الأبي، ونُذكر منهم على سبيل الذكر لا الحصر:-
_________________________________
الشيخ القاضي عيسى بن علي الحازمي
الشيخ القاضي محمد بن علي الشاردي
الشيخ القاضي محمد بن حسن الناشري
الشيخ القاضي سليمان بن محمد الربعي
الشيخ القاضي علي بن زين السميري
الشيخ القاضي حسين بن أحمد باسندوة
—————————————————
الشيخ حسن بن إبراهيم الفقيه
أ.د. عوض بن حمد القوزي
الشيخ خلف بن حسن البيهي
الشيخ علي بن قناعي الفقيه
الشيخ عبدالله بن قناعي الفقيه
الشيخ إدريس بن حسن الفقيه
الشيخ محمد بن أحمد بن عامر الشريف
الشيخ سعيد عمر سالم باحشوان
الشيخ عادل بن عبدالرحمن باسندوة
الشيخ حويس بن عطية القوزي
الشيخ عبدالرحمن بن أحمد بانقيب
الشيخ إبراهيم بن علي مدني الفقيه
الشيخ قالب بن عيسى عمر الشرقي
الشيخ علي بن صاحب المقعدي
الشيخ أحمد بن عبدالله الزبيدي
الشيخ جابر بن أحمد البسيسي
الشيخ عبدالرحيم بن محمد المتحمي
الشيخ محمد بن بكري السميري
الشيخ هادي بن إبراهيم القوزي
الشيخ إبراهيم بن أحمد القوزي
الشيخ علي إبراهيم أبوبكر الكناني
الشيخ أحمد بن عباس الكناني
الشيخ علي حسن هنيدي
الشيخ عبده بن حمود الحسني
الشيخ محمد بن علي الشرقي
الاستاذ مصطفى الشنقيطي
الأستاذ عمر صالح بن جبل
الأستاذ أحمد بن عمر الفقيه
الأستاذ مناجي أبو طالب الغبيشي
————————————————-
الشيخ جابر بن حمد بن حسن الأحمري
الشيخ محمد بن عجي الصحبي
الشيخ إبراهيم بن أحمد القوزي
الشيخ معدي بن علي بن صاحب المقعدي
الشيخ علي بن مرزوق الزبيدي
الشيخ علي بن عثمان الكيادي
الشيخ عبدالله بن علي المقعدي
الشيخ موسى بن علي الشاردي
الشيخ حسن بن محمد الشاردي
الشيخ أحمد بن محمد أبو طالب الصمي
الشيخ عمر بن أحمد بن محمد أبو طالب الصمي
الشيخ بحني بن علي مديني المظهري الصحبي
الشيخ إبراهيم بن أحمد السلامي
الشيخ إبراهيم بن محمد بن أحمد السلامي
الشيخ محمد بن موسى بن مدرمح الحربي
الشيخ ياسين بن علي الصحبي
الشيخ محمد بن مقبول الحطمي العمري
الشيخ محمد بن علي بن مجثل العمري
الشيخ حسن بن علي بن عمر الغبيشي
الشيخ أحمد محمد بن علي الغبيشي
الشيخ إبراهيم بن شامي بن أحمد الكناني
الشيخ عبدالرحمن بن إبراهيم الكناني
الشيخ حسن بن أحمد بن إبراهيم الشيخي
الشيخ خليل بن أحمد الشيخي
الشيخ عوضَ بن حسن بن خضر المعيدي
الشيخ خليل بن محمد الغانمي
الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الغانمي
الشيخ حمد بن أحمد بن محمد الغانمي
الشيخ أحمد بن عبدالكريم بن خيره الناشري
الشيخ مرعي بن محمد بن حسن القحماني الناشري
الشيخ علي بن لاحق الناشري
الشيخ حسين بن بيطلي أبو عطلة العامري
الشيخ حسين أحمد بدوي
الشيخ عبدالرحمن أحمد بامهدي
—————————————————-
الدكتور بركات محمد السلامي
الدكتور بشير بن أحمد الكناني
الدكتور علي بن عبدالله الفقيه
الدكتور محمد بن علي الحسني
____________________________________
الإعلامي/ منصور علي أحمد قرامش
الإعلامي/ صديق علي أحمد
الإعلامي/ عمر مغربي
الإعلامي/ محمد الزحيمي
____________________________________
الشاعر حمزة بن أحمد الشريف
الشاعر علي بلقاسم الفقيه
الشاعر علي بن عبدالله الزبيدي
الشاعر عبدالرحمن أحمد بدوي
الشاعر محمد زيلعي الغبيشي
___________________________________

هذه الأسماء على سبيل الذكر، لا الحصر، -رحمهم الله رحمةً واسعة وغفر لهم وأسكنهم الفردوس الأعلى، وجزاهم عنا خير الجزاء وأوفاه-، ونستلهم الوطنية في شخوصهم المُشرفة، وأسمائهم التي لا تزل حاضرة في ذاكرة القنفذة، لما تمتاز به من مكانة وطنية سامقة، ومنزلة مُجتمعية سامية، وكان من الوفاء بل الواجب علينا في يوم الوطن، أن نستذكر أسمائهم ونسرد محاسنهم، وقد عرفهم المُجتمع بولائهم وإنتمائهم ووفائهم لوطنهم وقيادتهم الرشيدة -أيَّدها الله-، وقد أفنوا حياتهم وأعمارهم وأوقاتهم وطاقاتهم وجهودهم لذلك، ولم تكن طموحاتهم تتوقف بهذه أو تطلعاتهم بتلك، بل هي أكبر وأعظم، ولكن أجل الله كان أقرب من تحقيقها، وهُنا سؤال عابر ووقفة خاطفة لإنسان القنفذة، خاصةً شابها وفتاتها لِما لا نحمل نُحن أحفادهم وأبنائهم ذلك الحِس، وتلك المسؤولية التي كانت تقف على عاتقهم ؟!، ونُكمل مسيرتهم السامية ونحفظ عنهم إرثهم العلمي والخدمي والمُجتمعي ونسير على أثرهم ليستمر عطائهم بعد موتهم، وتتحقق تطلعاتهم وطموحاتهم وأمالهم، تلك التي حال الموت دونها، فإنه قمة الوفاء ذكر محاسنهم ونشر مآثرهم والسير على خُطاهم الكريمة، والعمل بشمائلهم المُباركة، فكل تِلك الشمائل والمآثر خير، وما علمنا عن أحدٍ منهم سِوى ذلك، وهُنا مُقترح أضعه بين يدي المسؤول في محافظتنا القنفذة، بتسمية بعض مرافق الإدارات والجهات والمؤسسات كالمدارس والكُليات والعيادات في المُستشفيات، بأسمائهم، وعلى سبيل المثال في الكلية الجامعية قاعات ومباني كثر مسماه بأرقام وحروف، وفاء لو سميت بعض قاعاتها ومبانيها بأسماء هؤلاء، كما في المستشفيات والمدارس عيادات وفصول كثر لو سميت بأسمائهم، كما في الطرقات والشوارع وغيرها، فعلى سبيل المثال في الكلية الجامعية قاعة الشيخ حسن الفقيه وفي عيادات المستشفيات الحكومية العامة أو الخاصة عيادة ⁧‫الدكتور بركات السلامي‬⁩، وفي المدارس مكتبة أو معمل أو قاعة ⁧‫الدكتور عوض القوزي، وهذا من أعظم صور البر والإحسان لمن سخروا أنفسهم وجُل حياتهم لخدمة دينهم ووطنهم ومجتمعهم، وطاعة ربهم ومليكهم، وهذه الفكرة والمبادرة لا تمثل شيء مما قدموا، فأمثال هؤلاء الرجال، أمتدت أياديهم بالبذل والعطاء، وسطروا لنا أنبل صور السخاء والوفاء، لا يمكن أن نكافئهم سوى أن نهاعدهم بصادق الدعاء، رحمهم الله رحمة الأبرار وأسكنهم مساكن الأخيار وجمعهم بالنبيين والصحابة الأطهار، وغفرلهم وجزاهم عنّا خير الجزاء وأكمله وأوفاه.