أرجوك لا تسرق فكرتي!!*

مضاوي بنت دهام بن سعود القويضي

سرقة الأموال والسطو المسلح على المصارف والبيوت أضحى موضة قديمة في عالم الجريمة الجرائم حديثة الطراز هذه الأيام إن صحت التسمية هي السرقات العلمية والأدبية التي تقع تحت طائلة القانون قانون حماية الملكية الفكرية وأرى إن المسوغ الوحيد لمثل هذه التعديات الإفلاس الفكري والهوس نحو الشهرة السريعة على حساب الآخرين فطلاب وطالبات الدراسات العليا عند اقتباس نص دون توثيق صحيح بنسبة العبارة او النص لقائله إما عن جهل* جهل في المنهجية العلمية الصحيحة أو رغبة في التخلص والتملص من البحث بأي طريقة لمجرد الرغبة في نيل الدرجة العلمية طامة كبرى والادهى والأمر دفع المال لباحث ليقوم بالمهمة بدلا من الطالبة** و الطالب حتى إذا جاءت المناقشة العلمية كان الطالب طبل أجوف لا يفقه ماكتبه غيره في بحثه ومن ثم يتولى ذلك الخريج العبقري الفذ منصبا ليس له يظلم نفسه ويظلم أمة* بأكملها ولكن ماذا عن السرقة الأدبية قد نجد كاتبا* مشهورا حصل بطريقة ما مشروعة أو غير مشروعة عن نص كاتب مغمور ونسبه إليه لأن ذلك المسكين قد دفع له لقاء ذلك وتم شراء قلمه بالمال البائس ولكن بعد فترة تجده يقول أنا اتنشلت ياجدعان ولات ساعة مندم لأنه فهم اخيرا ان المال ليس أغلى مافي الوجود بل شخص الإنسان وكيانه وفكره هو الأهم لماذا يستسلم الجميع لإغراء المال والشهرة وينسى عقله مصدر ثروته الحقيقية ارجوك دعني اعيش حرا مع بنات افكاري لاتسلبها مني وكفاية سرقة...