الشباب والرياضة في اليوم الوطني 1351هـ... من تأسيس الملك عبدالعزيز إلى رؤية 2030م
قبل إعلان المملكة العربية السعودية كدولة موحدة في اليوم الوطني 1351هـ/1932م مارس سكان الجزيرة العربية الرياضات التقليدية التي ارتبطت بحياتهم اليومية وأشهرها الفروسية والمبارزة والرماية وكانت هذه الأنشطة جزءًا من ثقافة البقاء والصيد والدفاع عن النفس مما ساعد في ترسيخ قيم القوة والشجاعة والانضباط التي شكلت جزءًا من الهوية الوطنية ومع تأسيس الدولة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن بدأت الرياضة تأخذ شكلًا منظّمًا حيث أُقيمت سباقات الخيل والهجن في نجد والأحساء وحائل وانتقلت فيما بعد إلى الحجاز بينما دخلت الرياضة الحديثة إلى المملكة على شكل كرة القدم غير المنظمة وقد لعب أبناء الملك عبدالعزيز دورًا مهمًا في تشجيع الرياضة وكان للأمير عبد الله الفيصل الفضل في تأسيس أول قسم للتربية البدنية والكشافة ضمن وزارة الداخلية مما ساعد في إطلاق الرياضة المنظمة رسميًا في المملكة.
على مدار العقود التالية شهدت الرياضة تطورًا ملحوظًا رغم الصعوبات في بداياتها إذ أُعيد تنظيمها على يد الأمير عبد الله الفيصل في عام 1372هـ وتم وضع أول لوائح ومسابقات لكرة القدم مع الاستعانة بمستشارين أجانب وإيفاد الشباب للتدريب لتصبح كرة القدم الرياضة الأكثر شعبية وتواكب تطور المملكة في الأنشطة الرياضية المختلفة كما ساعدت الرئاسة العامة لرعاية الشباب في تأسيس اتحادات متعددة ودعم المشاركة الدولية ما ساعد على توسيع قاعدة الرياضة بشكل متكامل في مختلف المدن السعودية.
وفي العصر الحديث حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على دعم الشباب وتمكينهم في مختلف المجالات وكان مركز الملك سلمان للشباب تحت إشراف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان منصة رئيسية لتعزيز الرياضة وتنمية قدرات الشباب وقد أطلقت العديد من المبادرات والبرامج التي تربط الرياضة بالقيم الوطنية والانتماء مؤكدين أن الشباب هم رأس المال البشري والطاقة المتجددة لبناء مستقبل المملكة وهو التوجه الذي ينسجم تمامًا مع رؤية المملكة 2030 ويجعل اليوم الوطني مناسبة للاحتفاء بالهوية الوطنية والشباب الرياضي معًا.