#اليوم_الوطني.. تاريخ يتحدث وقيادة تصنع حاضره ومستقبله.
اليوم الوطني مناسبة عظيمة في تاريخ المملكة العربية السعودية الحديث، بل في حياة كل مواطن سعودي.
اليوم الوطني, رمزًا للوحدة والعزة، بل هو تاريخ يتحدث… ووطن يزهو بمنجزاته , هوية راسخة وطموح لا ينتهي, يومنا الوطني يأتي في كل عام ليجدد في نفوس المواطنين الفخر بالانتماء والاعتزاز بالماضي المجيد وما تحقق من منجزات تنموية وحضارية, وذلك عندما أعُلن للعالم بداية رحلة بناء وطن و إيذاناً بميلاد دولة حديثة شامخة في (1351هـ/ 1932م) العام الذي وحّد فيه الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – أرجاء الوطن تحت راية التوحيد ، وأرسى دعائم دولة قوية تحت مسمى "المملكة العربية السعودية " تنطلق من ثوابتها الدينية وهويتها العربية والإسلامية, ليتم للتاريخ السعودي عهده الثالث الذي ابتدأه المؤسس لتاريخنا السعودي العريق الإمام محمد بن سعود – طيب الله ثراه – (1157هـ/ 1744م) فانطلقت بذلك مسيرة التنمية والنهضة لتصبح السعودية اليوم قوة إقليمية ودولية شامخة بماضيها , مزدهرة بحاضرها وطموحة بمستقبلها .
عاشت المملكة من التوحيد إلى عصر التميز مسيرة خالدة في سنواتها الخامسة والتسعون، وفي هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – يكتسب اليوم الوطني أبعاداً أعمق، إذ تتجلى معاني الوحدة في رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى بناء اقتصاد مزدهر، ومجتمع حيوي، ووطن طموح يقود التنمية ويصنع المستقبل.
إن الاحتفاء باليوم الوطني ليس مجرد مناسبة تاريخية ولا يترجم بالشعارات ولا المظاهر وحدها، بل هو وقفة لاستشعار المسؤولية تجاه الحاضر والمستقبل، فالوطن أمانة في أعناق أبنائه، والوفاء له يكون بالعمل والإخلاص والتمسك بالقيم التي قامت عليها الدولة السعودية.
وبذلك يبقى اليوم الوطني مصدر إلهام للأجيال القادمة لمواصلة مسيرة البناء، لتظل المملكة العربية السعودية شامخة بين الأمم.....
وفي يومك المجيد يا وطني نجدد لك الحب والولاء.. دمت يا وطني شامخًا، دمت فخراً وعزًا، دمت لنا أمنًا وامانًا.
كلية الآداب والعلوم الإنسانية – جامعة الباحة.