فادي السمردلي يكتب: اليوم الوطني السعودي... فخر وطن وعزيمة قيادة
يأتي الثالث والعشرون من شهر أيلول في كل عام ليُعيد إلى وجدان كل سعودي ذكرى خالدة وملحمة وطنية عظيمة، يومٌ أعلن فيه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – توحيد البلاد، وإطلاق اسم المملكة العربية السعودية عليها ومنذ تلك اللحظة المجيدة، أصبح هذا اليوم رمزاً للفخر والعزيمة، وعنواناً لوحدة لم تعرف التفرقة، وقوة لم تنحنِ أمام التحديات.
اليوم الوطني ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو إعلان دائم بأن المملكة العربية السعودية قامت على الثبات والعزة والإيمان، وأنها ستبقى بإذن الله صرحاً شامخاً يزداد قوة وتألقاً مع مرور الزمن فهو يوم يُجدد فيه السعوديون عهد الولاء والانتماء، ويُظهرون فيه للعالم مدى اعتزازهم بأرضهم الطاهرة وقيادتهم الحكيمة، ووفاءهم لتضحيات الأجداد الذين شيّدوا هذا الكيان الراسخ.
وفي ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – تعيش المملكة عصراً ذهبياً من النهضة والازدهار. فقد جسّد صورة القائد الحازم، الحكيم، الذي يقود وطنه بثقة راسخة، ويضع نصب عينيه رفعة المملكة وراحة شعبها فلقد شهدت البلاد في عهده نهضة كبرى شملت جميع المجالات في التنمية الاقتصادية، والرعاية الصحية، والتعليم، والثقافة، والبنية التحتية. وباتت المملكة اليوم نموذجاً يُحتذى في الأمن والاستقرار والازدهار، ومحط أنظار العالم لما تحققه من إنجازات متلاحقة.
أما سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – فقد حمل راية الطموح، وفتح أبواب المستقبل على مصراعيها. برؤيته الثاقبة رؤية المملكة 2030، وضع الأساس لعصر جديد تتبوأ فيه المملكة مكانة عالمية رائدة بمشاريع عملاقة مثل نيوم، وغيرها من المشاريع الكبرى التي لم تعد أحلاماً على الورق، بل تحولت إلى واقع يفاخر به السعوديون العالم أجمع ولقد جعل سموه من الشباب شركاء في التنمية، ومن المرأة عنصراً فاعلاً في المجتمع، ومن الاقتصاد الوطني قوة تنافسية عالمية.
إن ما نشهده اليوم هو عهد طموح لا يعرف المستحيل، حيث تحولت المملكة إلى مركز إشعاع حضاري واقتصادي وسياسي، وارتفعت رايتها عالية بين الأمم وها هو العالم كله يترقب خطواتها، ويُعجب بإصرارها، ويشهد قدرتها على قيادة المستقبل.
وفي هذا اليوم الأغر، يقف السعوديون صفاً واحداً خلف قيادتهم، يملؤهم الفخر بما تحقق، والحماس لما هو قادم فهم أبناء وطنٍ لا يعرف إلا العزة، ولا يقبل إلا الريادة، ولا يسير إلا في طريق الرفعة والمجد.
ختاماً، ونحن نحتفي بذكرى اليوم الوطني السعودي، نتوجه بخالص الأمنيات والدعوات أن يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويمد في عمره بالصحة والعافية، وأن يوفق سمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان لما فيه خير البلاد والعباد، وأن يديم على هذه الأرض الطاهرة أمنها واستقرارها وازدهارها كما نسأل الله أن يزيد شعب المملكة تلاحماً وقوة، وأن تبقى المملكة العربية السعودية منارةً للمجد، وعنواناً للعز، ورمزاً للوحدة حتى يرث الله الأرض ومن عليها.