هيهات لن تخترق هذه السفينة
راهن الكثير من المخلوقات النابحــة عبر التاريخ على أن وحدتنا الوطنية في مملكة العز ستتصدع وأن لحمتنا الوطنية ستتهاوى مع أول موجةٍ عاتية أو ريحٍ غادرة لكنهم تناسوا أن هذه الأرض بُنيت على الإيمان بالله وعلى الثقة المتجذرة بين القيادة والشعب فكانت كسفينةٍ متينة تبحر عباب البحر لا تنحني لريح ولا تُغرقها مؤامرات.
لقد واجهنا أزمات ومرت بنا محن وحاول المغرضون زرع الفُرقة لكن كل تلك الأحلام تساقطت أمام صخرة التماسك وأمام إدراكنا أن الوطن ليس مجرد حدود على خريطة بل هو هوية وكرامة ومستقبل.
ومن يظن أن سفينتنا ستخترق فإنه يجهل أن أبناء هذا الوطن هم المجاديف التي تدفعها وأن القيادة هي القبطان الذي يرسم لها المسار الآمن نحو بر الأمان.
إن سفينتنا محصنة بالإيمان مدعومة بالولاء ومحمية بتضحيات رجالها في كل ميدان ولن تكون فريسة للأطماع ولا مسرحاً لأوهام الحاقدين.
لقد راهنوا على سقوطنا، لكنهم سقطوا وحلموا بتمزيقنا لكننا ازددنا قوةً وصلابة.
فلتبقى رسالتنا واضحة لن تخترق هذه السفينة ما دمنا متمسكين بعقيدتنا ملتفين حول قيادتنا مخلصين في عطائنا مؤمنين أن المستقبل لنا وأن كل حلمٍ ضدنا لن يكون إلا سراباً يتبدد أمام شمس الحقيقة.
فعزنا بعطائنا ما من شك وحصوة في عين الحقود