محاولة إخفاء الفرح… لماذا؟
في حياتنا اليومية تتكرر مواقف يكون فيها الفرح حاضرًا بإنجاز أو خبر سار لأحد الزملاء أو الأصدقاء فنجد التهاني والدعوات الصادقة تنهمر عليه غير أن هناك من يضيق صدره بفرحة الآخرين فيحاول طمسها أو التقليل من وهجها وكأن لحظة الفرح باتت تهديدًا لنقصٍ في داخله
نرى أحيانًا من يسارع إلى نشر مقاطع أو موضوعات لا علاقة لها بالحدث أو يحاول صرف الأنظار عن إنجاز غيره وكأنها منافسة صامتة هدفها خطف الأضواء هذه الممارسات تكشف لنا ضيق القلوب وعجزها عن الفرح لنجاح الآخرين
إن مشاركة أفراح الناس لا تنقص من مكانة أحد بل تزيده بهاءً ورقيًّا فمن تمام المروءة وسمو الأخلاق أن نبارك للآخرين ونشاركهم سعادتهم فذلك دليل على صفاء النفوس واتساع القلوب ووعي الإنسان بأن نجاح الآخرين لا يهدد نجاحه بل يفتح أمامه آفاقًا أرحب للتفاؤل والإيجابية
الفرح لا يزدهر بالاحتكار بل بالانتشار وكلما شاركناه تضاعف أثره ليصبح طاقة ملهمة للجميع