.. دار المعاهد ..
مدينة العلا تلك المدينة الحالمة الوادعة الجميلة التي ترتمي في احضان الجبال الحمراء الشاهقة. من زارها عشقها واحبها ليس لسبب معروف ولكنها بلد ساحرة تسحر بجمالها كل من زارها. والعلا حباها الله بمعطيات كثيرة تجبر كل طالب علم او رحال او سائح ان يمر بواديها ويهيم فيها. وقد كانت العلا عاصمة لدولة معين ودولة لحيان وعاش بها قوم صالح ثمود وكانت مركزا رئسا وحاضرة الانباط. ومنذ قديم الزمن وهي تعرف باسماء كثيرة منها .
* وادي القرى. عاصمة التاريخ والاثار. قرح. مدينة العلا. لؤلؤة الشمال. موطن الحب. رياض المحبين. ومن اهم الاسماء التي تطلق عليها سابقا اسم دار المعاهد ودار التوحيد والعلى المحروسة. وقد وجدت تلك الاسماء للعلا في وثيقة شرعية قديمة يرجع تاريخها الى عام 780 هجرية.
*وهذا يعطي دليلا لا ريب فيه ان العلا هي من اقدم المدن بالجزيرة العربية واثبت ذلك حفريات التنقيب التي تقوم بها جامعة الملك سعود بالرياض فقد وصلوا في ابحاثهم الى القرن التاسع قبل الميلاد. واثبتت الاثار انها كانت ولا تزال مركزا حضاريا هاما . فسكنها بني صخر وبني عذرة. والعديد من القبائل العربية الاخرى.
والعلا تقع على الحج الفاصل بين بادية الشام والحجاز. وارضها خصبة جدا ومياهها متوفرة وهي مركز للقوافل القديمة مثل درب البخور وطريق الحرير وطريق رحلة الشتاء والصيف ويلتقي فيها طريق الحاج الشامي وطريق الحاج المصري القادم من سيناء. وقد زارها الحبيب صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات واقام فيها خمس ليال.
الاولى كانت *وهو في طريقه للشام ببضاعة ام المؤمنين عائشة. والثانية في غزوة وادي القرى .
* والثالثة في طريقة لغزوة تبوك. ولذلك فهي تعتبر موقعا خصبا للسياحة الاسلامية. ففيها عدة مساجد حدد اتجاه القبلة فيها سيدنا وحبيبنا رسول الله. وهناك عيون توضى وشرب منها الحبيب. وفيها من القلاع الاسلامية والاماكن الماثورة كقصر زيد. وقلعة موسى بن نصير. وسوق قرح. وغيرها الكثير. والتى قد لا استطيع تغطيتها بمقال ولتي اذا اراد الله ستتوالى المقالات للتعريف بالعلا.
وتقبلوا تحياتي.
صاحب ومدير عام متحف د. الحربي ومنتجع الملوك السكني بالعلا