المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 16 سبتمبر 2025
الاعلامي والكاتب سعود الثبيتي - المؤسس الرئيس العام
الاعلامي والكاتب سعود الثبيتي - المؤسس الرئيس العام

عن الاعلامي والكاتب سعود الثبيتي - المؤسس الرئيس العام

عمل في خدمة الاعلام مايقارب الثلاث وثلاثون عاما في صحف خليجيه مراسل

كاتب مقالات ومحرر وصحفي في عدة صحف منها البلاد التى مكث بها أطول مدة عمل
حتى عام 1422هـ

البريد الخاص: [email protected]


مقالات / الكاتب سعود الثبيتي
https://garbnewss.blogspot.com/

http://huda-ktuah.blogspot.com/2018/02/blog-post_8.html

حين أضاع المتسلقون الطريق إلى قاعات التحرير


آن لي في الحقيقة وأفكر مليا ًأن أترجل عن صهوة جواد تلك الفرس الجامحة ( وأعني بها الصحافة ) بعدما رأيتها تركع ذليلة على أرصفة اللايك و الشير وتُسحب من عنقها كما تُسحب الماعز إلى حظائر السوق لا يعرف من يقودها الفرق بين الفيتشر والفوتوشوب!

في الحقيقة كُنا في الماضي نعرف الصحفي من رائحة الحبر على يديه ومن كعب حذائه البالي لكثرة مطاردته خلف الحقائق ومن عينيه المُحمّرتين من كثرة السهر لولادة مقال يُنير ولا يُثير.

أما اليوم للأسف فها قد أصبحت مهنة البحث عن المتاعب مهنة للباحثين عن المتابعين!

في زمن الانفلات الإعلامي أُصبحت الصحافة ركوبة كل مترنّح ونطيحة ومهووس شهرة فتجد أحدهم يفتتح صفحة على الفاسبوك او التويتر او السناب وما أدارك ماهو السناب ويضع صورته وهو يحدّق في الأفق كأنه سُقراط العصر وانشتاين زمانه ثم يكتب تحتها الكاتب الصحفي الكبير والمحلّل السياسي والدكتور الإعلامي خبير العلاقات الدولية !! ومدرب التنمية البشرية او سفير النوايا الحسنة والفائز بجائزة نوبل للرأي الحر – تحت التعديل.

يكتب لك مقالة تبدأ بلقد وتنتهي بشكراً لمتابعتكم وبينهما يضع طنيناً كثيراً بلا عسَل.
لا مصادر لا تحقيق لا مراجع!

فقط حماسة شديدة وكيبورد مرتفع الصوت وترز في حوانيت التجميل وإن جدث وانتقده أحد يعلوا صُراخه!! أنت ضد حرية التعبير! وكأن حرية التعبير هي تصريح دائم بالغوغائية.
بل إن بعضهم
أصبح يطلب من القرّاء أن يعملوا منشن لصديقهم الصحفي وكأن المهنة أصبحت مسابقة من سيربح البلوك او يربح البن بون.
أين أيام الجريدة بصفحاتها التي كانت تُقرأ تحت ضوء المصباح؟

أين زمن الرصانة والتحقق؟ هي أسئلة لن تجد لها إجابة في هذا الزمن !!

لقد أضحت الصحافة الآن سُلماً لكل من هبّ وتسلّق حتى غدت صاحبة الجلالة تئن من وطأة مهرّجين يتسلّون بلبس تاجها وجلبابها بالمقلوب.
وأعجب ما في الأمر أن المتسلق لا يشعر بتسلقه.

بل يعتقد أنه رائد فضاء هبط بمظلته على سطح السبق الصحفي الذي يعتقد ثم راح يلتقط صور سيلفي مع الحقيقة التي لا يعرف وجهها من قفاها!
في الختام لا أُشير لأحد... ولا أقصد أحدًا... ولكن إن وخزتك الإبرة فربما لأنك تجلس على كومة قش فهذه ليست قضيتي.
أما نحن فأحفاد الحبر ولسنا هواة الحبر السائل على تلك الفلاتر.