المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 7 سبتمبر 2025
المهندس/ علي السليم
المهندس/ علي السليم
المهندس/ علي السليم

عزنا بطبعنا وفخر المسلمين والعرب والعالم


تيزر افتتاحي:
ونحن على أعتاب احتفالنا باليوم الوطني الخامس والتسعين، تحتفي المملكة العربية السعودية بشعار *“عزنا بطبعنا”،* شعار يجسد قيم الكرم والتكاتف والوفاء والولاء، ويعبر عن مسيرة وطنية استثنائية جعلت المملكة فخرًا لكل مسلم، وعزًا لكل عربي، ورمزًا للحضارة والتقدم في المحافل الإقليمية والدولية.

المملكة… قلب العالم الإسلامي ومهوى الأفئدة

منذ تأسيسها، حملت المملكة رسالة عظيمة تتجاوز حدودها الجغرافية، فهي قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم. شرف رعاية الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن لم يكن مجرد واجب سياسي، بل رسالة إيمانية سامية اختص الله بها هذه البلاد، لتكون خادمة للحرمين وقائدة للعالم الإسلامي. بهذا الدور، اكتسبت المملكة مكانتها الفريدة التي يعتز بها مليار ونصف مسلم حول العالم.

وطن يفتخر به العرب والخليج

إلى جانب مكانتها الدينية، كانت المملكة ولا تزال السند القوي لأشقائها العرب والخليجيين، نصرة لقضاياهم، وحماية لأمنهم، ومشاركة في نهضتهم. فقد جسدت السعودية على الدوام معاني التضامن العربي، وأسهمت في بناء المواقف الخليجية الموحدة، لتصبح صمام أمان المنطقة، وحصنها المنيع أمام التحديات.

إنجازات نوعية ونهضة غير مسبوقة

حققت المملكة منذ التأسيس إنجازات كبيرة، غير أن ما تحقق في العشر سنوات الأخيرة قد يضاهي ما تحقق في العقود الماضية مجتمعة، بفضل الرؤية الطموحة 2030 التي فتحت آفاقًا جديدة في الاقتصاد والتعليم والصحة والسياحة والتقنية.
مشروعات عملاقة مثل نيوم، البحر الأحمر، القدية، وبرنامج الفضاء السعودي جعلت المملكة في صدارة الابتكار العالمي، كما أن تمكين المرأة والشباب، والتحول الرقمي، وتنوع الاقتصاد، رسمت ملامح نهضة حضارية تجعل كل سعودي وعربي ومسلم يفخر بما وصلت إليه البلاد.

مواجهة الأبواق والناعقين

ومع هذا التقدم، ندرك أن هناك نواعق وأبواقًا، إما حاسدة أو مأجورة أو خانعة أو مطايا تحرقهم نار نهضتنا وتشعلهم غيرةً شعلةُ طموحنا وحبنا وولاؤنا لقيادتنا. غير أن هذه الأصوات سرعان ما تتلاشى أمام إنجازات واضحة للعيان، وأمام قيادة تمضي بالعزم، وشعب يلتف حول رايته، مؤكدين أن المملكة لا يوقفها حاسد، ولا يثنيها مأجور.

قيادة بحزم ورؤية

يفتخر السعوديون والعرب والمسلمون بقيادة حكيمة جمعت بين الأصالة والتجديد. خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يقودان المملكة برؤية طموحة جعلت منها نموذجًا عالميًا في التنمية والابتكار، ورقمًا صعبًا في السياسة والاقتصاد والتأثير العالمي.

اليوم الوطني… وطن دوم لا يوم

الاحتفال باليوم الوطني السعودي ليس مجرد مظاهر فرح، بل هو عهد يتجدد بالوفاء للوطن والولاء للقيادة والمحافظة على السلوك الحضاري الذي يعكس صورة المملكة المشرقة. إنه إعلان متجدد أن الوطن دوم… وليس يومًا، وأن حب الوطن يظهر في العمل والإنجاز كما يظهر في الفرح والابتهاج.

ختام

اليوم الوطني السعودي 95 ليس مناسبة محلية فحسب، بل هو عيد عزٍّ لكل مسلم، وفخر لكل عربي، وإلهام لكل إنسان في العالم. المملكة اليوم بعزتها وكرمها وريادتها تقف شامخة كقلبٍ نابضٍ للعالم الإسلامي، وركيزة صلبة للعروبة والخليج، وقوة إقليمية مؤثرة، وفاعل عالمي يفرض حضوره.
إنه وطن يستحق أن يُحتفى به كل يوم، وطن صنع المجد بطبعه، وسيبقى عنوانًا للعزة والريادة جيلاً بعد جيل.

بواسطة : المهندس/ علي السليم
 0  0  1.4K