المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

زائر

ثقافتنا إلى أين؟

مضاوي بنت دهام بن سعود القويضي

الثقافة هي أهم مكون من مكونات فكر أي أمة من الأمم .. ولكن ماتعريف كلمة ثقافة : (الثقافة كلمة قديمة وعريقة في العربية، فهي تعني صقل النفس والمنطق والفطانة، وفي المعجم "وثقف نفسه" اي صار حاذقا خفيفا فطنا، وثقفه تثقيفا اي سواه، وثقف الرمح، تعني سواه وقومه، والمثقف في اللغة هو القلم المبري, وقد اشتقت هذه الكلمة منه حيث أن المثقف يقوم نفسه بتعلم أمور جديدة كما هو حال القلم عندما يتم بريه. ولطالما استعملت الثقافة في عصرنا الحديث هذا للدلالة على الرقي الفكري والأدبي والاجتماعي للأفراد والجماعات. فالثقافة لا تعد مجموعة من الأفكار فحسب، ولكنها نظرية في السلوك مما يساعد على رسم طريق الحياة إجمالا، وبما يتمثل فيه الطابع العام الذي ينطبع عليه شعب من الشعوب، وهي الوجوه المميزة لمقومات الأمة التي تميز بها عن غيرها من الجماعات بما تقوم به من العقائد والقيم واللغة والمبادئ، والسلوك والمقدسات والقوانين والتجارب.و إجمالا فإن الثقافة هي كل مركب يتضمن المعارف والعقائد والفنون والأخلاق والقوانين والعادات.) ولعل أبرز مقومات الثقافة هي اللغة العربية التي خلدها القرآن الكريم وأعلى من شأنها بين لغات العالم قاطبة قال تعالى :{إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون }سورة يوسف الآية( 2) ولكن عقوق أبناء هذه اللغة لها أمر في غاية القسوة ولا نلقي باللائمة على تعلم اللغات الأجنبية فهو ليس عيبا بل هو أمر مطلوب في زماننا أن نتقن الإنجليزية والفرنسية وغيرها من اللغات ولا ضير ولكنه من المعيب التنكر بعد تعلم لغة ثانية وثالثة ورابعة إلخ.. للغة الأم ومحوها من الذاكرة نهائياً وليس معنى التحضر والمدنية تطعيم لغتنا التي نفخر بها بلغات أخرى يمكنني تفهم ذلك عند أشقائنا من العرب الذين عانوا لقرون من ويلات الاستعمار الإنجليزي والفرنسي والإيطالي وهلم جرا ولكن هنا في أرض الحرمين الشريفين التي لم تطالها يد الاستعمار والتخريب والغزو الفكري لأحقاب لاعذر لكم في هجر لغتكم وتناسيها كل تغيير صعب في البداية لكن لابأس في المحاولة كم من دولة أوروبية لا يتحدثون اللغة الإنجليزية إلا في أضيق الحدود فخراً بلغتهم الأم ونحن أولى من غيرنا بالفخر بلغة الضاد لغة لا تنضب فرائدها ولا تنقضي فوائدها وكنوزها افيقوا بني أمتي قبل فوات الأوان صحيح لكل عصر لغته لكن لغتي سيدة كل عصر لا اقول بمقاطعة باقي لغات العالم ولكن ليس على حساب اللغة العربية أيعقل أن نجد بين خريجي الجامعات من لا يحسن الإملاء ويكتب بلغة وسيطة يسميها عربيزي أمر مثير للسخرية حقا ويدعو للكتابة بلهجة عامية منذ القرن التاسع عشر الميلادي وحتى اليوم علاقة اللغة العربية مع باقي العلوم علاقة تكاملية وهي لغة مرنة مطواعة تستوعب الابتكارات والاختراعات بل وحتى المصطلحات الطبية والعلمية فعودا إلى معين اللغة العربية الصافي قبل فوات الأوان ألا هل بلغت اللهم فاشهد

بواسطة : زائر
 4  0  7.9K