المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 1 سبتمبر 2025
حامد محمد الطلحي الهذلي
حامد محمد الطلحي الهذلي

لا تجعل لسانك يسبق عقلك

تُعد الحكمة القائلة
«لا تجعل لسانك يسبق عقلك»
من أبلغ الوصايا التي تحفظ للإنسان وقاره وتجنبه الزلل في القول
إذ إن الكلمة إذا خرجت
لا يمكن استعادتها وهي قد تكون سبباً في بناء العلاقات وقد تكون سبباً في هدمها

أرشدنا القرآن الكريم
إلى أهمية الكلمة وخطرها
فقال تعالى

{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } [ق:18]

وحذَّر سبحانه من القول بغير علم فقال

{ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا﴾ [الإسراء:36]

أكد النبي ﷺ أن صلاح الإنسان مرتبط بحسن لسانه
حيث قال
«من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت [رواه البخاري ومسلم]

وقال لمعاذ رضي الله عنه «وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم [رواه الترمذي]

تناول الحكماء والشعراء العرب خطر اللسان
فقال أحدهم

إذا تمَّ العقلُ نَقصَ الكلامُ ومن نقصَ عقلُه كَثُرَ الكلامُ

وقال آخر
لسانُ الفتى نصفٌ
ونصفٌ فؤادُه
فلم يبقَ إلا صورةُ اللحمِ والدمِ

خلاصة القول

إن تحكيم العقل قبل إطلاق الكلمات ضمانةٌ للسلامة وسبيلٌ لدوام المودة وحفظ الكرامة فلنحرص على أن تكون عقولنا هي القائدة لألسنتنا
لا أن نكون أسرى لكلمات نطلقها دون تفكير فنندم عليها
 0  0  5.2K