تريليونات من الأسئلة؟!
كأننا نولد ومعنا حقيبة صغيرة لا نراها، لكنها تمتلئ مع كل يوم جديد بعلامات الاستفهام... نكبر، فتكبر معنا، ونكتشف أن وزنها يزداد أكثر من أي شيء آخر. فكل موقف يفتح بابًا، وكل باب يقود إلى ممر، وفي آخر الممر ينتظرنا سؤال جديد.
فنقف أمام تفاصيل حياتنا وكأننا في امتحان لم نُحضّر له، حيث تتناوب علينا الطرق الملتبسة، وتتبدل الوجوه بين خذلانٍ وصمود، ويصير كل قرار اختبارًا جديدًا لصلابتنا أكثر من كونه اختيارًا عابرًا.
والأسئلة في حياتنا ما هي إلا قطرات مطر لا تملّ النزول. وفي داخلنا ذلك القلق الذي يحاول أن يجد إجابة، لكنه يصطدم بحقيقة قاسية لأن الإجابات ليست دائمًا موجودة، وحتى حين تأتي، قد تحمل معها سؤالًا أكبر.
والغريب أن هذه الحيرة ليست دائمًا نقمة. بل أحيانًا تكون هي الدليل على أننا ما زلنا أحياء، نفكر ونشعر ونتأمل. فالذين توقفوا عن السؤال، توقفوا عن الحركة، واكتفوا بما هو أمامهم. لكن من يظل يفتش ويغرق في احتمالات "هل" و"لماذا" و"كيف"، هو الذي يبحث عن معنى أبعد من اللحظة.
لكن المشكلة حين تتحول الأسئلة إلى متاهة. وحين يثقلنا الارتباك أكثر مما يفتح لنا طريقًا. فنجد أنفسنا واقفين أمام المواقف، متجمدين لا نتحرك، وكأن الأسئلة قيود تحبسنا بدل ما تكون أجنحة ترفعنا،
وربما الحل ليس أن نوقف علامات الاستفهام، فهذا مستحيل، بل أن نتعلم كيف نعيش معها. وكيف نحمل الحقيبة دون أن تسحقنا. وأن نقبل أن بعض الاستفهامات ستبقى معلقة، وبعضها الآخر لن يُكشف سرّها، أو لا تحتاج أن نعرفها اليوم، بل غدًا… أو ربما لا نعرفها أبدًا.
فالحياة لم تُكتب لتكون ورقة امتحان كاملة الإجابات، لكنها أقرب إلى رواية مفتوحة الفصول. وكل علامة استفهام فيها ليست نهاية، بل بداية صفحة جديدة.
وهكذا، وسط التريليونات من الأسئلة، نتعلم أننا لسنا مطالبين دائمًا أن نجيب، بل أحيانًا يكفينا أن نكمل السير. لأن الإجابة ليست دائمًا ما نبحث عنه… أحيانًا يكفينا أن نجد أنفسنا.
فنقف أمام تفاصيل حياتنا وكأننا في امتحان لم نُحضّر له، حيث تتناوب علينا الطرق الملتبسة، وتتبدل الوجوه بين خذلانٍ وصمود، ويصير كل قرار اختبارًا جديدًا لصلابتنا أكثر من كونه اختيارًا عابرًا.
والأسئلة في حياتنا ما هي إلا قطرات مطر لا تملّ النزول. وفي داخلنا ذلك القلق الذي يحاول أن يجد إجابة، لكنه يصطدم بحقيقة قاسية لأن الإجابات ليست دائمًا موجودة، وحتى حين تأتي، قد تحمل معها سؤالًا أكبر.
والغريب أن هذه الحيرة ليست دائمًا نقمة. بل أحيانًا تكون هي الدليل على أننا ما زلنا أحياء، نفكر ونشعر ونتأمل. فالذين توقفوا عن السؤال، توقفوا عن الحركة، واكتفوا بما هو أمامهم. لكن من يظل يفتش ويغرق في احتمالات "هل" و"لماذا" و"كيف"، هو الذي يبحث عن معنى أبعد من اللحظة.
لكن المشكلة حين تتحول الأسئلة إلى متاهة. وحين يثقلنا الارتباك أكثر مما يفتح لنا طريقًا. فنجد أنفسنا واقفين أمام المواقف، متجمدين لا نتحرك، وكأن الأسئلة قيود تحبسنا بدل ما تكون أجنحة ترفعنا،
وربما الحل ليس أن نوقف علامات الاستفهام، فهذا مستحيل، بل أن نتعلم كيف نعيش معها. وكيف نحمل الحقيبة دون أن تسحقنا. وأن نقبل أن بعض الاستفهامات ستبقى معلقة، وبعضها الآخر لن يُكشف سرّها، أو لا تحتاج أن نعرفها اليوم، بل غدًا… أو ربما لا نعرفها أبدًا.
فالحياة لم تُكتب لتكون ورقة امتحان كاملة الإجابات، لكنها أقرب إلى رواية مفتوحة الفصول. وكل علامة استفهام فيها ليست نهاية، بل بداية صفحة جديدة.
وهكذا، وسط التريليونات من الأسئلة، نتعلم أننا لسنا مطالبين دائمًا أن نجيب، بل أحيانًا يكفينا أن نكمل السير. لأن الإجابة ليست دائمًا ما نبحث عنه… أحيانًا يكفينا أن نجد أنفسنا.