سطور الوفاء لمن صاغوا النظام وارتدوا شرف الدولة
عبر التاريخ، لا تُكتب البطولات فقط في ساحات المعارك بل تسطر أيضًا في مكاتب التحقيق ونقاط التفتيش وقاعات المحاكم، ومراكز القيادة. هناك رجال ونساء حملوا على عاتقهم مسؤولية بناء الأمن وترسيخ النظام وتحقيق القانون دون أن يطلبوا تصفيقًا أو أضواءً هم من جعلوا من الانضباط ثقافة ومن العدالة عادة، ومن الولاء للوطن مبدأ لا يساوم عليه.
لكل من خدم الدولة، في ميادينها المدنية والعسكرية، في صمتٍ أو في صخب في الظل أو تحت الشمس نقول له شكرًا شكرًا لمن وقف في وجه الفوضى ولمن جعل من النظام سياجًا يحمي المجتمع شكرًا لمن كتب التقارير بضمير وراجع القوانين بإخلاص وواجه التحديات بصبر واعتزل الميدان وهو مرفوع الرأس متقاعدًا لا من العطاء بل من المهام اليومية فقط.
التقاعد ليس نهاية بل هو وسام يُعلّق على صدر الزمن هو لحظة تأمل في مسيرةٍ من الكرامة، والجد والانضباط فكل من تقاعد عن خدمة الدولة يحمل في قلبه ذاكرةً من المواقف ودفترًا من الإنجازات ووجدانًا لا يزال ينبض بحب الوطن.
أنتم من صاغوا النظام وارتدوا شرف الدولة وكتبوا القانون بعرقهم. أنتم من جعلتم من الأمن واقعًا لا أمنية فلكم منا كل التقدير وكل الدعاء وكل الاحترام.