الفتيات وفرط ثقة الولي
شيخه محمد العولقي
بدافع من الحب يقوم اولياء الأمور بالسماح لأبنائهم بالقيام بكثير من الأمور دون التمعن أو التفكير بعواقب هذه التصرفات، وسأكتب بهذا المقال عن الفتيات ليس لضعفهن أو للتقليل من شأنهن أو أن يعني ذلك أن الشباب ليس عليهم أدنى مخاطر بل لأهميتهن فهن صمام الأمان لأي مجتمع وهن نصفه وصانعاته مستقبلا!
للأسف مع العولمة ومع شفقة أولياء الأمور على بناتهم والوقوع تحت الحاحهن يوافقون على خروجهن برفقة صحباتهن وهم بكل ثقة أن ابنته لن تخذله!!كيف فهو من رباها وأرشدها!!! ولكن بكل ضعف تضطر الفتاة أن تساير صحباتها بلباسها ومكياجها....وسفورها!!!
والذهاب إلى اماكن تساهم بالإختلاط وتسهل الإنفراد بهن ويقعن بوهم الصداقة والحب والوعود الزائفة... سؤالي لأولياء الأمور: كيف سمحت لابنتك المراهقة الخروج بمفردها مع صديقاتها وبكااامل زينتها؟!! أخي وأختي أولياء* الأمور ...
هناك فرق بين الثقة في ابنتك وبين الثقة بمن حولها وبمن يتربص للإيقاع بها ولابد من تربية النفس من الصغر على الرقابة الذاتية ومتابعة فتياتنا للتقرب إليهن ومعرفة تفكيرهن والخروج معهن ليس شكا بل مشاركة لأوقات وذكريات وتعزيز ثقتها بنفسها وتربيتهم لها والتربية* وحمايتها عن طريق التوجيه من مشاهدات لمن حولها وذكر قصص وعواقب بعض التصرفات وتنمية أن تراقب الله في سرها قبل علنها وتذكر قوله تعالى:( وقفوهم إنهم مسئولون)ستسأل عن ابنتك التي جعلتها فريسة رخيصة لنفوس لاترحم ولا تشبع!! أما أنتي ايتها الفتاة:اتقي الله في نفسك وفي شبابك ولا تدعي من يراك يدعو على من رباك وتذكري أنك ستسألي عن شبابك فيما أفنيتيه وأن كل حاسة فيك إما تشهد لك أو عليك وأحمدي الله فغيرك معاق لايحرك ساكنا!!!.