تأكيدا لمقالة الكاتب سلمان العُمري .. نعم، نتباهى ونسعد أننا سعوديون
وطنٍنا لا يُشبه إلا ذاته، ففيه تتعانق الرمال مع السماء، وتُروى الحكايات بماء الكبرياء، نقولها بلا تردد: نعم، نحن سعوديون، وبهذا الانتماء نسعد، وبهذا الفخر نتباهى.
لسنا أبناء جغرافيا فحسب، بل أبناء رسالة، أبناء تاريخٍ صاغته السيوف، وراكمته الحكمة، وامتد فينا كنبضٍ لا يخفت. نحن من حملنا راية التوحيد، لا شعارًا فحسب، بل منهجًا في الحياة، ومبدأً في التعامل، وعهدًا لا يُنكث.
نحن سعوديون حين نُكرم الضيف، ونُعلي شأن الكلمة، ونُحسن الظن، ونُجيد الفعل. نحن سعوديون حين نُبادر، ونُبدع، ونُعلّم، ونُداوي، ونبني، ونحمي. نحن سعوديون حين نُغني للفرح، ونُجيد الصبر، ونُحسن الوقوف في وجه الريح.
نحن سعوديون حين نُحيي تراثنا لا كذكرى، بل كهويةٍ نابضة، وحين نُعانق المستقبل لا كترفٍ، بل كاستحقاق. نحن سعوديون حين نُفاخر بجنودنا، بعلمائنا، بشبابنا، بنسائنا، وبكل من جعل من "السعودية" اسمًا يُحترم، ويُهاب، ويُحب.
نحن سعوديون حين نُغني للوطن لا بصوتٍ واحد، بل بجوقةٍ من الحب، والولاء، والامتنان. وحين نُردد "دان عزك يا وطن"، لا نُرددها كعبارة، بل كقسمٍ يتجدد، وكحقيقةٍ لا تُنكر.
فيا من كتب "دان عزك يا وطن"، نُبادلك العز، ونُضيف عليه: نعم، نتباهى ونسعد أننا سعوديون، لأننا نعيش في وطنٍ لا يُشبه إلا المجد، ولا يُنادي إلا بالسمو
ودام عزك يا وطن
.