السياحة في حضرة الوزير: جولة وطنية حرّرت الرسالة وأعلنت أهلاً بالعالم
حراك وطنى استثنائي، قاد معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد الخطيب جولة ميدانية ماراثونية في ربوع المملكة، لم تكن مجرد زيارة رسمية، بل كانت إعلانًا حيًّا عن كنوز سياحية غفل عنها الكثير، ورسالة صريحة إلى العالم بأن المملكة العربية السعودية ليست فقط وطنًا للتاريخ، بل موطنٌ للطبيعة والثقافة والجمال المتجدد.
من أعماق الصحارى إلى قمم الجبال، ومن السواحل الحالمة إلى القرى التراثية، تنقّل الوزير بين تضاريس الوطن كمن يقرأ كتابًا مفتوحًا في الجمال. لم تكن جولته استعراضًا للمواقع، بل توثيقًا حيًّا لروح المكان، حيث التقى بالناس، واستمع إلى الحكايات، وتلمّس تفاصيل الهوية التي تختبئ خلف كل مشهد طبيعي وكل أثر معماري.
لقد حرّر معاليه رسالته السياحية من قلب هذه الجولة، معلنًا أن المملكة تفوق كل الأوطان الطبيعية، ليس فقط بتنوعها الجغرافي، بل بثرائها الثقافي، وعمقها الإنساني، وتاريخها الممتد في كل زاوية من زوايا الأرض.
في الحقيقة والواقع تحولت هذه الجولة إلى أيقونة سياحية بامتياز، ليس لأنها شملت مناطق متعددة، بل لأنها أعادت تعريف السياحة الوطنية كقضية ثقافية وتنموية. لقد قدّم الوزير نموذجًا للقيادة الميدانية التي لا تكتفي بالتخطيط من خلف المكاتب، بل تنزل إلى الميدان، وتخاطب العالم بلغة الصورة والمشهد والإنسان.
من هنا، لم تكن كلمات الوزير مجرد تصريح، بل دعوة مفتوحة: أهلاً بالعالم دعوة تنطلق من أرضٍ تزخر بالجمال، وتحتضن التاريخ، وتفتح ذراعيها لكل من يبحث عن تجربة سياحية أصيلة، نابضة بالحياة، ومفعمة بالدهشة.
إن هذه الجولة، بما حملته من رسائل ومشاهد، تستحق أن تُوثّق، وأن تُروى، وأن تُدرّس كنموذج للقيادة السياحية التي تصنع الفرق، وتعيد رسم خارطة السياحة الوطنية على مستوى العالم.