السعادة الوقتية: مطلب عابر أم قرار دائم؟
في زحمة الحياة، يظل الإنسان يبحث عن السعادة، بين لحظة عابرة تجدد الروح وقرار دائم يمنح الحياة عمقًا. فالفلاح الذي يتأمل سنابله، ومربي الخيل الذي يجد لذته في جواده، كلاهما يعيش سعادة وقتية، لكنها تترك أثرًا طويلًا.
غير أن هذه اللحظات وحدها لا تكفي؛ فالسعادة الحقيقية قرار داخلي يقوم على الرضا وتنظيم الأولويات وبناء علاقات صحية. وعندها تصبح اللحظات العابرة جزءًا من منظومة أوسع لا مجرد ومضة.
كما قيل:
تطيبُ الحياةُ إذا ارتضى القلبُ حالَهُ
ولو ضاقَتِ الدنيا عليهِ بما فِيهَا
والحكمة تقول: السعادة قرار يبدأ من الداخل، لا من الظروف.
ونصيحتي لك: لا تجعل سعادتك رهينة بما تملك، بل بما تقدمه لنفسك ولمن حولك، فحتى اللحظة العابرة قد تُضيء الطريق.
كتبه: أحمد عبدالرحمن السماعيل (بومشاري)