المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

العبور الأخير... عبرات وعبر

  د.عبد القادر*الجهني*   يوم لا ينسى رغم مرور السنين ، الطوارئ مزدحمة والجهد بلغ منتهاه ، وفجأة جاء طفل وطفلة* نعرفهما جيدا فكم قد ترددا على المستشفى لأمراض معتادة في مثل سنهما، طفلان كانا كأنهما وردتان في حديقة أو نجمتان في سماء.. فما الذي حدث؟ تركهما والدهما في السيارة وعبر الطريق العام إلى الجهة الأخرى وحذرهما من النزول وطلب منهما الانتظار، لكنهما في سن أصغر من أن يسمح لهما بتقدير الخطر، فأمسكا بأيدي بعضهما وحاولا عبور الشارع وكان الوقت ليلا والشارع مظلما والسيارات تمر بسرعة ولم ينتبه السائق لهما فاصطدم بهما .. سمع الأب صوت فرامل السيارة وخرج من المحل مسرعا وجد طفليه مضرجين بالدماء .وجاءا إلى الطوارئ وحاول فريقان من المختصين فعل شيء لكن الأجل كان أسبق وانطلقت أرواحهما البريئة إلى خالقها جعلهما الله شفيعين لوالديهما. ليست الحادثة الوحيدة ولن تكون الأخيرة فحوادث الطرق تفجع الأسر كل يوم بجديد في الأطفال والكبار ويموت طفل كل 3-4 دقائق حول العالم بسبب حوادث السيارات *حفظ الله الجميع ،فما هي الاستراتيجيات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية للحفاظ على سلامة الأطفال على الطريق :
  • الحد من السرعة :
تتسبب السرعة في ثلث الحوادث في البلدان المتطورة وفي أكثر من النصف في البلدان النامية خاصة إذا كانت الطرقات أمام المدارس تتيح السرعة. وتحديد سرعة 30كم/ساعة للطرق المزدحمة وقرب المنازل أدى إلى خفض الحوادث بنسبة 46% في لندن.
  • استخدام راكبي الدراجات الهوائية والدراجات النارية للخوذ :
يقلل استخدام الخوذ للأطفال راكبي الدراجات الهوائية نسبة إصابات الراس 69% ونسبة الوفيات حوالي 40%.
  • تقييد الأطفال داخل المركبات :
وذلك بتوفير الكراسي والأحزمة الخاصة بالأطفال وتفعيل استخدامها
  • تحسين قدرة الأطفال على رؤية الآخرين ورؤية الآخرين لهم:
******* -ارتداء ملابس بيضاء أو ذات ألوان فاتحة ****** -استخدام شرائط عاكسة للضوء على الملابس أو الأغراض مثل حقائب الظهر. ******* -تحسين إضاءة الشوارع واستخدام المصابيح النهارية  
  • تحسين الهياكل الأساسية للطرق:
وذلك بتوفير أماكن عبور للمشاة ووضع المطبات الصناعية أمام أماكن عبور الأطفال ووضع حارات خاصة للمشاة وأخرى للدراجات الهوائية.
  • تكييف تصميم المركبات:
ليكون أكثر ملاءمة للسلامة مثل وضع الحساسات لرؤية الأجسام الصغيرة حول السيارة التي قد لا ترى بالعين .
  • الحد من المخاطر التي يتعرض لها السائقون من الشباب:
بوضع القوانين التي تحد من قيادة غير المؤهلين جسديا ونفسيا للقيادة.
  • تقديم الرعاية الملائمة للأطفال المصابين :
وذلك ببرامج الوقاية والتأهيل الجسدي والنفسي والتعليمي وكذلك تدريب الكوادر الطبية للتعامل مع الأطفال حيث أن احتياجاتهم تختلف عن الكبار.
  • الإشراف على الأطفال على الطرق :
نظرا لعدم قدرة الأطفال على تقدير المخاطر فهم يحتاجون إلى إشراف دائم
  • الحد من القيادة تحت تأثير الكحول أو الهاتف الجوال :
أصل التوصية عن الكحول وأضفت الجوال لأن هناك دراسات أثبتت أن تأثير استخدام الجوال لا يقل عن تأثير القيادة تحت تأثير الكحول . وفي الكويت كانت هناك إحصائية أن 60% من الحوادث بسبب الجوال   حفظ الله الجميع من كل سوء ومكروه.  
بواسطة :
 0  0  8.8K