الثبات على المبدأ
أن تكون كما أنت، هذا حقك الكامل. وأن تقول "هذا أنا"، دون تصنّع ولا تحوير، ودون مجاملة فوق طاقتك، ودون تعديل مستمر لإرضاء الآخرين، وهذا اختيار يُحتَرم. لكن ما لا يُقال غالبًا، أن الناس أيضًا تملك نفس الحق. وهو أن يختاروا بقاءهم أو ابتعادهم حسب ما يناسبهم، دون أن يُحسب عليهم ذلك خذلانًا أو جحودًا.
فالتمسّك بالنفس جميل حين يكون نابعًا من وعي، لا من عناد. وحين تقول "هذا أنا"، فأنت في الواقع تضع ملامحك كما هي على الطاولة، وتُعلن عن طباعك كما تراها، لكنك لا تُجبر أحدًا على البقاء في مساحة لا تُشبهه. فالصراحة لا تعني الإلزام، والوضوح لا يعني التقييد.
فهناك الكثيرون ممن يرفعون لافتة شخصياتهم وما هم عليه ويفترضون أن على الجميع التحمّل، والتقبّل، والتأقلم. لكن العلاقات لا تُبنى بهذا المنطق.
فما لا يناسبك من الناس، لك أن تبتعد عنه، وكذلك هم. فأن تكون حقيقيًا لا يمنحك الحق أن تُربك من حولك، وأن يتمسّك بك الآخرون لا يعني أنهم مُجبرون على أن يتأذّوا فقط لأنك لا تنوي أن تتغيّر.
فالمرونة ليست تزويرًا، والمراعاة ليست ضعفًا، والتغيّر حين يكون للراحة المشتركة لا يُعدّ خيانة للذات.
لكن حين يُصبح التصلّب عنوانًا لشخصيتك، فالعزلة غالبًا ما تكون النتيجة. وبالتأكيد الصدق مع النفس لا يُناقَش، لكن الصدق وحده لا يبني علاقة، لأن الناس تحتاج إلى من يُريحها، وليس إلى من يُرهقها باسم الشفافية.
ومن يظل على مبدأ عدم التغير، عليه أن يُدرك أيضًا أن الناس كذلك حرة، فلها أن تختار، وتتحفّظ، وتبتعد، دون أن تكون مطالبة بالتحمّل بلا نهاية.
ولذلك، من يتمسك بشكله كما هو، عليه أيضًا أن يتقبّل شكل الواقع كما هو... ويتقبل أن كل شخص يملك حق البقاء أو المغادرة.
فالثبات على المبدأ في عدم التغير لا يجعل منك شخصًا سيئًا، لكنه أيضًا لا يُجبر أحدًا أن يُبقيك في حياته على حساب نفسه.
فالتمسّك بالنفس جميل حين يكون نابعًا من وعي، لا من عناد. وحين تقول "هذا أنا"، فأنت في الواقع تضع ملامحك كما هي على الطاولة، وتُعلن عن طباعك كما تراها، لكنك لا تُجبر أحدًا على البقاء في مساحة لا تُشبهه. فالصراحة لا تعني الإلزام، والوضوح لا يعني التقييد.
فهناك الكثيرون ممن يرفعون لافتة شخصياتهم وما هم عليه ويفترضون أن على الجميع التحمّل، والتقبّل، والتأقلم. لكن العلاقات لا تُبنى بهذا المنطق.
فما لا يناسبك من الناس، لك أن تبتعد عنه، وكذلك هم. فأن تكون حقيقيًا لا يمنحك الحق أن تُربك من حولك، وأن يتمسّك بك الآخرون لا يعني أنهم مُجبرون على أن يتأذّوا فقط لأنك لا تنوي أن تتغيّر.
فالمرونة ليست تزويرًا، والمراعاة ليست ضعفًا، والتغيّر حين يكون للراحة المشتركة لا يُعدّ خيانة للذات.
لكن حين يُصبح التصلّب عنوانًا لشخصيتك، فالعزلة غالبًا ما تكون النتيجة. وبالتأكيد الصدق مع النفس لا يُناقَش، لكن الصدق وحده لا يبني علاقة، لأن الناس تحتاج إلى من يُريحها، وليس إلى من يُرهقها باسم الشفافية.
ومن يظل على مبدأ عدم التغير، عليه أن يُدرك أيضًا أن الناس كذلك حرة، فلها أن تختار، وتتحفّظ، وتبتعد، دون أن تكون مطالبة بالتحمّل بلا نهاية.
ولذلك، من يتمسك بشكله كما هو، عليه أيضًا أن يتقبّل شكل الواقع كما هو... ويتقبل أن كل شخص يملك حق البقاء أو المغادرة.
فالثبات على المبدأ في عدم التغير لا يجعل منك شخصًا سيئًا، لكنه أيضًا لا يُجبر أحدًا أن يُبقيك في حياته على حساب نفسه.