بين المد والجزر دروس في بحر الحياة
حياتنا مثل البحر لا تعرف الثبات بين مدٍ يحمل الفرح والأمل وجزرٍ يترك فراغًا وحزنًا نمضي في رحلة طويلة نتأرجح بين اللحظات الزاهية وتلك المظلمة وكما أن البحر لا يتوقف عن الحركة نحن أيضًا لا نتوقف عن مواجهة تقلبات القدر
الفرح لا يدوم كما أن الحزن لا يخلد فالحياة ليست سطرًا واحدًا من السعادة أو الألم بل هي صفحات متعاقبة يكتبها الزمن بحبر التجارب وهنا يظهر دور الصبر ذلك القارب الذي يعبر بنا أمواج الابتلاء ويحملنا بثبات نحو شاطئ الطمأنينة
الله وعد الصابرين بأن يكون معهم وهذه المعية ليست مجرد عزاء، بل هي سند روحي يمدك بالقوة حين تضعف ويضيء لك طريقك حين تشتد العتمة
فلنجعل من كل مد فرصة للشكر ومن كل جزر فرصة للتأمل والتقرب من الله ولنتذكر أن البحر مهما هاج سيعود يومًا ويهدأ وكذلك قلوبنا
واخر كلامي اقول
يا صبر لو ما انت سند ما عبرنا الموج والرياح
ولا وصلنا للشواطئ عقب طول الانتظار سنين
كل المد والجزر يمضي والفرح يعقب الجراح
واللي تمسّك في رجاه الله يجازيه بالتمكي