مزرعة بوابة الحجاز.. حين يصنع المواطن وجهًا جديدًا للسياحة الوطنية
في مساءٍ تتعانق فيه نسمات وادي نعمان مع وهج الطموح، كانت زيارتنا لمزرعة بوابة الحجاز على طريق مكة / الطائف، أكثر من مجرد جولة سياحية كانت لقاءً مع روح الوطن ومع قصةٍ تُروى بعرق مواطنٍ آمن أن السياحة ليست حكرًا على المؤسسات بل تبدأ من الأرض
و من الحب، ومن الولاء.
تأسست بوابة الحجاز بجهود فردية خالصة قام بها الرجل الخلوق أشرف الحربي حيث سخّر إمكاناته الشخصية ليحول قطعة من أرض الوادي إلى معلم سياحي ينبض بالحياة.
فالمزرعة ليست مجرد مساحة خضراء، بل نموذج متكامل يجمع بين الجمال الطبيعي، والهوية الثقافية، والضيافة الأصيلة.
بل كل زاوية فيها تحكي عن شغف، وكل نخلةٍ فيها تروي قصة ولاء، وكل حجرٍ فيها وُضع ليكون لبنة في بناء السياحة السعودية الحديثة.
في أمسية الجمعة اجتمعنا في رحاب المزرعة مع نخبة من رجال الأعمال والمهتمين بالسياحة والاعلام إضافة إلى عدد من الزوار الذين جاءوا من مختلف المناطق ليستنشقوا عبق الوادي ويشهدوا على هذا الإنجاز الوطني.
ففي الحقيقة دار الحديث حول أهمية المبادرات الفردية في دعم رؤية المملكة 2030، وكيف يمكن للمواطن أن يكون شريكًا حقيقيًا في صناعة السياحة.
كما وتبادلنا الأفكار وتشاركنا الإعجاب وخرجنا بانطباعٍ واحد أن بوابة الحجاز ليست مجرد مزرعة بل بوابة إلى مستقبلٍ سياحيٍ أكثر إشراقًا.
إن ما رأيناه في بوابة الحجاز هو تجسيد حيّ لمفهوم المواطن المبادر الذي لا ينتظر بل يبادر ولا يكتفي بالحلم بل يصنعه.
هذه المزرعة النموذجية تمثل دعوة مفتوحة لكل من يملك فكرة أو أرضًا أو شغفًا ليكون جزءًا من الحراك السياحي الوطني.
فمن وادي نعمان، ومن قلب مواطنٍ أحب وطنه انطلقت شرارةٌ جديدة في مسيرة السياحة السعودية شرارةٌ تستحق أن تُحتضن، وتُروى، وتُحتذى.
فخور بكم أبناء وطني الاوفياء