الذكاء الاصطناعي لا يُلغينا بل يُمكّننا
رؤية إعلامية معاصرة حول توظيف أدوات الذكاء في العمل الصحفي

في ظل التطور المتسارع في تقنيات الذكاء الاصطناعي يبرز تساؤل متكرر في الأوساط الصحفية والإذاعية
هل يُعد استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مثل
ChatGPT
انتقاصًا من مهارات الصحفي أو الإعلامي؟
الإجابة التي يقدّمها الواقع المهني اليوم واضحة:
لا بل على العكس فإن الاستعانة بهذه الأدوات الذكية تُعد مؤشرًا على الوعي المهني والقدرة على مواكبة التحول الرقمي الذي يشهده قطاع الإعلام عالميًا
إن ChatGPT لا يكتب بدلًا عن الصحفي ولا يتحدث مكان الإعلامي لكنه يعمل كمساعد ذكي يُسهم في تطوير الفكرة وتنسيق المحاور، وتحسين جودة الصياغة مما يُتيح للمبدع التركيز على الجانب الإبداعي والعمق المهني
ويكفي أن نعلم أن العديد من المؤسسات الإعلامية الكبرى مثل رويترز
وبي بي سي وواشنطن بوست أصبحت تعتمد على الذكاء الاصطناعي كأداة دعم في عمليات التحرير، والتحقق والإعداد البرامجي
المسألة اليوم لم تعد في رفض الذكاء الاصطناعي بل في حُسن توظيفه
فالمبدع الحقيقي هو من يُطوّع هذه التقنية لخدمة رسالته دون
أن يتنازل عن بصمته الخاصة أو صدقيته المهنية
إن الذكاء الاصطناعي لا يُهدد هوية الإعلامي بل يُمكّنه من تطوير أدواته وتوسيع أفقه متى ما أُحسن استخدامه بوعي ومهارة