المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 4 أغسطس 2025
ابراهيم عطالله - نائب مجلس الادارة - المشرف العام
ابراهيم عطالله - نائب مجلس الادارة - المشرف العام

حين تتحول الصحافة إلى حلم معلّق

ليس كل من أحب الحروف وقرأ الصورة، وتأثر بالأحداث، استطاع أن يشق طريقه في عالم الصحافة.
كثيرون ظلوا خلف جدران الحياة، ليس لافتقارهم للموهبة أو الشغف، بل لأن الواقع كان أقسى من الأحلام أحيانًا.
الصحافة ليست مجرد وظيفة، بل هي رؤية وحس دائم بالمسؤولية تجاه ما يجري في هذا العالم، حتى وإن لم يُطلب منك التعليق.
لكنها كثيرًا ما تبخل على أصحابها بالإنصاف.
قد تملك الصوت، لكن ينقصك المنبر.
قد ترى الحدث، لكن لا تملك العدسة.
قد تكتب، ولكن لا يقرأك أحد، فقط لأنك “لست من الدائرة”.
العقبات لا تتعلق دومًا بالكفاءة، بل في غياب الفرص، وضيق الحياة، والحاجة للراتب، أو الخوف من المواجهة.
ومع ذلك، يبقى في الصحفي الحقيقي شيء لا يُطفأ.
قد يعمل خارج المهنة، يصمت طويلًا، لكنه يظل يرى الحياة بنبض الصحافة، ويحلل بعين ناقدة ويحلم دومًا بالعودة إلى الحبر والمنصة.
وخير دليل على ذلك، الإعلامي والكاتب المعروف سعود بن علي الثبيتي، الذي بدأت رحلته في ظل ظروف صعبة وتحديات كثيرة.
واجه ما يكفي لإبعاده عن حلمه، لكنه قاوم، واستمر بإيمانه، وتخطى الحواجز واحدة تلو الأخرى، حتى صار أحد الأسماء البارزة في الصحافة السعودية، يُشار إليه بالفخر والاحترام.
قد تؤخر الظروف صوتك، لكنها لا تسكته.
وقد تُمنع من الكتابة مهنيًا، لكن شغفك بها لا يموت.
وما دمت ترى الحقيقة وتدافع عنها، فأنت لا تزال صحفيًا… حتى لو لم يُنسب الخبر إلى اسمك.
 0  0  1.2K