يد ممدودة ولا جمهور يهتف
لا تُفرط في الفرح، ولا تُسرف في الابتهاج بالتصفيق الذي يملأ المكان. ولأن ذلك لا يعني الإخلاص، فلا تنخدع بتلك الأكفّ التي تُصفّق لك متى كنت تحت الأضواء، ومتى اعتليت المنصّة بوجهٍ مشرق وكلماتٍ مرتّبة تُرضي السامعين. فالتصفيق فعل يسير لا يكلف شيئاً، والوجوه التي تبتسم لك في مواسم النجاح، قد تكون أول من يدير ظهره حين تتعثّر خطاك.
ولذلك، لا تظنّ أن كثرة التصفيق دليل على المحبة، فليس كل من يرفع يده لأجلك قد مدّها إليك يومًا حين انطفأت أنوارك. فمهما تنقّلت بين الأماكن، وتعدّدت المناسبات، ستجد دومًا من يُصفّق، لكن قلّ أن تجد من ينهض بك حين تسقط. لذا لا تُخدع بالوهج، فالضياء الزائف لا يُنير القلب، وإنما تضيئه يد امتدّت نحوك في لحظة انكسار، وساندتك في صمت، ورفعتك دون أن تُطالب بشكر أو عرفان. وفي الحقيقة هذه اليد، لا تُعادلها آلاف الأيادي التي تصفّق لك لمجرد أنك كنت في القمّة. فهي فقط كانت إلى جوارك لأنك أنت، ليس لأنك كنت ناجحاً أو ملفتاً أو محط أنظار.
ولهذا السبب، تلك اليد الحقيقية هي التي ينبغي لك أن تحفظ لها الجميل. وهي التي تستحق الاحترام، والتقدير، والامتنان. أما سائر الأيادي التي تُصفّق، فما عليك إلا أن تُصفّق معها، لا أكثر. فلا تمنحها ما لا تستحق، لأن التصفيق لا يعني الإخلاص، ولا يدل على المحبة، ولا يكشف عن معدنٍ نقي حيث إنه صوتٌ مؤقّت، قد يتوقّف عند أول عثرة، وقد يتحوّل إلى صمتٍ باردٍ حين تحتاج إلى كلمة، وليس تصفيق.
فالخطأ أن يُساوى الجميع وأن تظنّ أنّ كثرة الأيدي حولك تعني وفاءً، أو أنّ الهتاف باسمك دليل محبة. فاليد التي انتشلتك من سقوطك، وآمنت بك في غياب كل الآخرين، أعظم من ألف كفّ تُصفّق وألف ابتسامة مزيفة. فاحفظ الودّ لمن كان معك في العتمة، ليس لمن حضر فقط حين أشرقت عليك الأنوار.
ولا بأس أن تصفّق معهم، لكن لا تنسَ اليد التي طبطبت عليك حين خذلك الجميع. ولا تدر ظهرك لمن حملك حين كنت هشّاً. فالمعدن الأصيل لا يصدأ، والوفاء لا يُقاس بعلو التصفيق، بل بيدٍ كانت لك سندًا حين انفضّ الجمع، وتفرّق الصوت، وخفَتَ الضوء.
ولذلك، لا تظنّ أن كثرة التصفيق دليل على المحبة، فليس كل من يرفع يده لأجلك قد مدّها إليك يومًا حين انطفأت أنوارك. فمهما تنقّلت بين الأماكن، وتعدّدت المناسبات، ستجد دومًا من يُصفّق، لكن قلّ أن تجد من ينهض بك حين تسقط. لذا لا تُخدع بالوهج، فالضياء الزائف لا يُنير القلب، وإنما تضيئه يد امتدّت نحوك في لحظة انكسار، وساندتك في صمت، ورفعتك دون أن تُطالب بشكر أو عرفان. وفي الحقيقة هذه اليد، لا تُعادلها آلاف الأيادي التي تصفّق لك لمجرد أنك كنت في القمّة. فهي فقط كانت إلى جوارك لأنك أنت، ليس لأنك كنت ناجحاً أو ملفتاً أو محط أنظار.
ولهذا السبب، تلك اليد الحقيقية هي التي ينبغي لك أن تحفظ لها الجميل. وهي التي تستحق الاحترام، والتقدير، والامتنان. أما سائر الأيادي التي تُصفّق، فما عليك إلا أن تُصفّق معها، لا أكثر. فلا تمنحها ما لا تستحق، لأن التصفيق لا يعني الإخلاص، ولا يدل على المحبة، ولا يكشف عن معدنٍ نقي حيث إنه صوتٌ مؤقّت، قد يتوقّف عند أول عثرة، وقد يتحوّل إلى صمتٍ باردٍ حين تحتاج إلى كلمة، وليس تصفيق.
فالخطأ أن يُساوى الجميع وأن تظنّ أنّ كثرة الأيدي حولك تعني وفاءً، أو أنّ الهتاف باسمك دليل محبة. فاليد التي انتشلتك من سقوطك، وآمنت بك في غياب كل الآخرين، أعظم من ألف كفّ تُصفّق وألف ابتسامة مزيفة. فاحفظ الودّ لمن كان معك في العتمة، ليس لمن حضر فقط حين أشرقت عليك الأنوار.
ولا بأس أن تصفّق معهم، لكن لا تنسَ اليد التي طبطبت عليك حين خذلك الجميع. ولا تدر ظهرك لمن حملك حين كنت هشّاً. فالمعدن الأصيل لا يصدأ، والوفاء لا يُقاس بعلو التصفيق، بل بيدٍ كانت لك سندًا حين انفضّ الجمع، وتفرّق الصوت، وخفَتَ الضوء.