المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 19 يوليو 2025
المهندس/ علي السليم
المهندس/ علي السليم
المهندس/ علي السليم

السعودية.. أنموذج عالمي في الأمن والاستقرار



تطوّر نوعي وانخفاض متصاعد في معدلات الجريمة

في وقتٍ تعصف فيه التحديات الأمنية بدولٍ كثيرة، تواصل المملكة العربية السعودية ترسيخ مكانتها كواحدة من أكثر دول العالم أمانًا واستقرارًا، وذلك من خلال منظومة أمنية متكاملة تنسجم مع رؤية المملكة 2030، وتضع أمن الإنسان وطمأنينته في قلب أولوياتها.

لقد شهدت السنوات الأخيرة انخفاضًا متصاعدًا وملحوظًا في معدلات الجريمة، وسط تطور مؤسسي وتقني لافت، جعل المواطن والمقيم والزائر يعيشون في بيئة آمنة، عادلة، ومستقرة، تُعزز فيها كرامة الإنسان، وتُحمى فيها الممتلكات، وتُصان الحقوق.

أمن الفرد… من القلق إلى الطمأنينة الكاملة

ما كان يومًا أمن الفرد شعارًا نظريًا، أصبح اليوم واقعًا معاشًا في أرجاء المملكة.
وفي مشهد يلخص هذا التحول الجذري، شُوهدت امرأتان في سن الشباب تسيران وحدهما بعد منتصف الليل، في إحدى المحافظات التي تقل فيها حركة المركبات، دون أدنى قلق أو ريبة.
مشهد كهذا في كثير من الدول يُعد استثناءً، لكنه في المملكة بات هو القاعدة؛ قاعدة الطمأنينة والاحترام والأمان.

أمن المجتمع… تكامل الوعي والتقنية والتشريعات

يُعد أمن المجتمع امتدادًا طبيعيًا لأمن الفرد، وقد نجحت المملكة في خلق بيئة مجتمعية آمنة تقوم على:
• الوعي المجتمعي،
• دور المواطن كشريك في حماية مجتمعه،
• الاستباق الأمني المدعوم بالذكاء الاصطناعي،
• والتشريعات الرادعة العادلة.

اليوم، تعمل وزارة الداخلية والجهات المعنية بمنهجية متطورة لرصد الجرائم قبل وقوعها، من خلال تحليل البيانات، المراقبة الذكية، والربط الفوري بين الجهات، مما يعزز من سرعة الاستجابة وكفاءة المعالجة.

المقيم والزائر… عدالة موحدة وشراكة استراتيجية

في نموذج إنساني متقدم، تُعامل المملكة كل من يعيش على أرضها بعدالة واحدة لا تفرّق بين أحد.
فالمقيم والزائر شريكان في منظومة الأمن، وركيزتان في حماية مقدرات الوطن، وتُوفَّر لهما الحماية القانونية والرعاية المتساوية.
هذا المفهوم يعكس بوضوح ما تهدف إليه رؤية 2030 من تسويق المملكة كنموذج عالمي للعدالة والكرامة الإنسانية، حيث تُحترم الحقوق ويُقدّر الإنسان بصرف النظر عن جنسيته أو خلفيته.

على الرغم من الاتساع… الأمن حاضر في كل زاوية

رغم اتساع مساحة المملكة الجغرافية وتباعد المدن والمناطق، فإن الأمن حاضرٌ في كل شبر من هذا الوطن، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب.
وتلك معجزة تشغيلية وتنظيمية، تُجسّد ما بلغته المملكة من تطور في قدراتها الأمنية واللوجستية.

وهذا فخرٌ لنا كدولة، وشعب، ومواطنين، أن نرى الأمن مُتاحًا ومتساويًا للجميع، في الحاضرة والبادية، في المدينة والقرية.

ولا شك أن الدولة تنفق بسخاءٍ في سبيل راحة المواطن وأمنه وحماية ممتلكاته، سواء عبر البنية التحتية الأمنية المتقدمة، أو من خلال تأهيل الكوادر البشرية الوطنية، أو توظيف أحدث وسائل المراقبة والاستجابة والطوارئ

أمن الدولة… سيادة، حزم، ورؤية استباقية

لم يكن أمن الدولة السعودية نتاج رد الفعل، بل هو نتاج تخطيط استراتيجي بعيد المدى، يعتمد على:
• تحصين الحدود،
• حماية الداخل من أي تهديد فكري أو مادي،
• التحديث المستمر للأنظمة الأمنية والتقنية،
• والحزم في مواجهة كل من تسوّل له نفسه الإخلال بالأمن.

وتقود القيادة الرشيدة هذا النهج بثقة وثبات، مدعومة بشعب واعٍ، ومجتمع متماسك، ومؤسسات لا تكلّ عن التطوير.

مؤشرات عالمية تؤكد ريادة المملكة

بحسب تقارير موثوقة مثل:
Global Peace Index (مؤشر السلام العالمي)
Numbeo Global Safety Index
Gallup Law & Order Index

جاءت المملكة ضمن أكثر دول العالم أمنًا من حيث انخفاض الجريمة وشعور السكان بالأمان وسرعة الاستجابة وتطور البنية الأمنية.
وقد تفوقت بذلك على دول كبرى عريقة في المجال الأمني، ما يعكس تكامل المنظومة الأمنية السعودية مع طموح رؤية 2030 في جعل المملكة واحة استقرار إقليمي ودولي.

خاتمة: الأمن السعودي… أنموذج يُحتذى به

إن الأمن الذي تعيشه المملكة ليس وليد الصدفة، بل هو حصيلة استثمار الدولة في الإنسان والمكان، وفي التشريع والتقنية، وفي الجاهزية والتأهيل.
وما نشهده من طمأنينة في حياة المواطن والمقيم، وسكينة في الشوارع والميادين، واطمئنان في البيوت والأسواق، هو شاهد حيّ على نجاح سياسة وطنية راسخة، وأمن لا يُقاس بالمؤشرات فقط، بل يُلمس ويُعاش كل يوم.

وستبقى المملكة، بإذن الله، كما أرادتها قيادتها الرشيدة:
دولة آمنة، عادلة، مزدهرة، تقود المنطقة نحو غدٍ أكثر أمنًا وإنسانية واستقرارًا.
بواسطة : المهندس/ علي السليم
 0  0  8.2K