مهد النبوة دار حليمة السعدية*
دار حليمة السعدية مرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم* تلك الدار التي* تمثل لنا هاجس من الحب والانتماء والفخر والاعتزاز بين القبائل كيف لا وأحدنا يقول أنا خال خير البشرية وإمام الهداية ورسول رب العالمين فما أفضله من فخر وعز وشرف أن نادى بأننا أخوال محمد صلى الله عليه وسلم .
* * لذا فدعونا نتحدث عن موطن السعد موطن حليمة السعدية الموطن الذي احتضن طفولة الرسول صلى الله عليه وسلم الموطن الذي نزل فيه جبريل عليه السلام وشق عن صدره وغسل قلبه ، الموقع الذي أشعت منه بشائر النبوة ودلالات الرسالة فتشعر أن هناك عظمة التاريخ وعظمة الحدث وسوف أتحدث في هذه السطور عن بني سعد المنطقة* بين سعد الموقع وبين سعد التاريخ والحضارة والمكان والانتماء فسندع القارئ يعيش معنا هذه الجولة في رحاب ديار بني سعدمن الموقع الذي تربى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم من ديار الذويبات من قرى خفاش وصعبة وشفيه والدهاسين والصبخة والشوحطة كانت انطلاقتنا في هذه القرى التي يقطنها الذويبات من الثبته من بني سعد وقد اشتهروا أن فيهم ابن دخين وهو يعد مرجع لأحكام القبائل في جنوب الطائف وهو من مباني قبيلة عتيبة المشهورة إلى النفعة أهل السحن تلك القرية الحديثة في طرازها العمراني الممتد في الاتساع تقع بين جبال شاهقة تتمتع بجو لطيف أكسبها جمالاً وروعة جعلها محط الأنظار ومقر الإدارات الحكومية بالمنطقة ويعيش بتلك القرية النفعة وهم جزء من قبيلة بني سعد التي يتفرع منها عدد من** القبائل المشهورة عبر التاريخ منها الزوّد والسيايل وأهل جدارة وربيع والشهبة والثعابين والذباينه وأهل لغب* والقساورة والمراوحة* الذين يسكنون بقران الذي قال فيه الشاعر :
جلنا الخيل من بقران جبا*** تجوب الأرض فجا بعد فجا
ومنطقة بني سعد منطقة غنية بالمنتزهات الطبيعية التي كونها الخالق سبحانه وتعالى وإبداع في خلقها فكانت الطبيعة البكر التي* تعشق الصيف وتزهو فرحاً بمقدم المصطافين فبتلك المنطقة الأماكن الاثرية التي تعود إلى مئات السنين وترسم لوحة من الإبداع ودلالة على قوة وشكيمة أبناء هذه المنطقة التي يوجد بها منجم الذهب وملعب أبو زيد الهلالي* تلك الأسطورة التي تداولها الناس عبر الأزمان في كل مكان فكان لبني سعد نصيباً من تلك الأسطورة وبها حصون عباسه التي كان يضرب بها المثل والقرية السوداء ببلاد ربيع مقر الغزوات ومنطلق الجهاد في سبيل الله إلى ساحة العييفات مقر الحل والعقد والحكمة والتشاور كان هذا النموذج المتكامل من الصورة البهية عن منطقة بني سعد ولكن ليس من رأى كمن سمع فلندع المصطاف يرى ذلك الجمال الرائع ويستمتع بذلك الصيف الخلاب في بني سعد ولا أروع من بني سعد فمرحباً ترحيبة يقولها الكبير والصغير مرحباً تراحيب المطر لكل مصطاف .
وشكراً لمن يسعى لتطوير هذه المنطقة العزيزة على نفوسنا ويحيي فيها تلك المهرجانات التي ينبثق منها كل ما يفيد المنطقة وأهل المنطقة .
المدير العام لتحرير والنشر*