المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 4 يوليو 2025
ابراهيم عطالله - نائب مجلس الادارة - المشرف العام
ابراهيم عطالله - نائب مجلس الادارة - المشرف العام

السعودية: وطن الإنسانية والعزيمة المتجددة

في قلب شبه الجزيرة العربية، تتجلى المملكة العربية السعودية كقوة حضارية وإنسانية متجذرة في التاريخ، ومشرقة بروح العزيمة نحو المستقبل. إنها ليست مجرد مساحة جغرافية، بل هي وطن يحتضن قصص الكفاح والبناء، وتجسد قيم الوفاء والتفاني في خدمة الإنسانية جمعاء.

تاريخ عريق وحاضر مشرق

لطالما كانت السعودية مهداً للحضارات ومهبطاً للرسالات، ومنذ توحيدها على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وهي تسير بخطى ثابتة نحو التطور والازدهار. هذا التطور لم يقتصر على الجانب المادي فحسب، بل امتد ليشمل بناء الإنسان وتمكينه. اليوم، يقود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، مسيرة النهضة بخطى واثقة، حاملين رؤية طموحة لمستقبل مشرق تزدهر فيه الإنسانية والابتكار.

إنسانية متجذرة في العطاء

تعتبر الإنسانية ركيزة أساسية في سياسة المملكة العربية السعودية ومبادئها. من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSrelief)، تقدم السعودية يد العون والمساعدة لملايين المحتاجين حول العالم، دون تمييز أو تفرقة، إيماناً منها بأهمية التكاتف البشري في مواجهة الأزمات والكوارث. هذا الدور الريادي في العمل الإنساني يعكس قيم الكرم والرحمة المتأصلة في ثقافة الشعب السعودي، ويؤكد أن العطاء هو جوهر الهوية الوطنية.

دفاع عن الحق والعدل

لم تتوانَ السعودية يوماً عن الدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية، وعن حماية مصالحها الوطنية. إنها تقف سداً منيعاً في وجه كل من يحاول المساس بأمنها واستقرارها، وتسعى دائماً لإرساء دعائم السلام والعدل في المنطقة والعالم. هذا الموقف الدفاعي ليس مجرد رد فعل، بل هو مبدأ راسخ ينبع من إيمان عميق بضرورة صون الحقوق وحماية الأوطان، مع الحرص على عدم المساس بسيادة الدول الأخرى.

حب الوطن: قصة ولاء وانتماء

إن حب الوطن في قلب كل سعودي أصيل ليس مجرد شعار، بل هو شعور عميق يتجسد في كل فرد من أبنائها. من الجندي الذي يذود عن حمى الوطن، إلى المعلم الذي يبني الأجيال، والطبيب الذي يسهر على صحة أبنائه، مروراً بكل مواطن ومواطنة يساهم في بناء هذا الوطن المعطاء. ودور الإعلامي في هذه القصة لا يقل أهمية، فهو الجسر الذي يربط بين إنجازات الوطن وطموحات أبنائه، والصوت الذي يصدح بالحقائق، وينقل صورة السعودية المشرقة للعالم. الإعلامي السعودي، مدفوعاً بوازع الوطنية والمهنية، يسعى جاهداً لإبراز الجهود التنموية، وتوثيق قصص النجاح، وتسليط الضوء على الإرث الثقافي العريق والقيم الإنسانية المتجذرة، ملتزماً بأخلاقيات المهنة ومبادئ المصداقية. إنه جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني، يبني بكلماته وصوره جسوراً من الوعي والانتماء. هذا الحب يتجلى في التمسك بالقيم الأصيلة، والفخر بالإنجازات، والإصرار على تجاوز التحديات. إنه ولاء لا يتزعزع وانتماء لا يتغير، يدفع الجميع للعمل بجد وإخلاص من أجل رفعة وعزة هذه الأرض الطيبة.

نظرة نحو المستقبل

المملكة العربية السعودية اليوم هي نموذج فريد للتنمية المتوازنة التي لا تغفل عن جذورها التاريخية، ولا تتوانى عن التطلع لمستقبل مشرق. بروح قيادية شابة وطموحة، وبشعب مؤمن بقدراته، تمضي السعودية قدماً نحو تحقيق أهداف رؤية 2030، لترسم لنفسها مكاناً مرموقاً على خارطة الدول المتقدمة، وتقدم للعالم نموذجاً يحتذى به في التنمية الشاملة التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة.

إن السعودية هي قصة وطن يبنى بسواعد أبنائه، ويصان بدمائهم، ويزدهر بإنسانيتهم. إنها المملكة العربية السعودية: وطن الإنسانية والعزيمة المتجددة.
 0  0  1.9K