المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 30 يونيو 2025
فهد العوذلي _مراسل
فهد العوذلي _مراسل

الدكتورة نجلاء أحمد: حين يتحوّل الإبداع إلى بصمة لا تُنسى

الدكتورة نجلاء أحمد ليست مجرد فنانة تشكيلية، بل هي حالة فنية متفردة، استطاعت أن تفرض حضورها في عالم مزدحم بالألوان والأسماء، لا بالصوت العالي، بل بالريشة التي تنطق، وبالعمل الذي يشهد لها قبل أن تتحدث. لم يكن طريقها مفروشًا بالورود، لكنها آمنت بذاتها، وسارت بخطى واثقة نحو التميز، حتى أصبحت من الأسماء التي يُشار إليها بكل فخر في المحافل الفنية العربية والعالمية.

تميزها لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة إيمان عميق بقدراتها، وإرادة لا تعرف التراجع. سعت نحو التميز لأنها رأت فيه انعكاسًا لما بداخلها من شغف، ولأنها أدركت أن الفن لا يكتمل إلا حين يُمارَس بإخلاص. لم تكتفِ بما تحقق، بل واصلت السعي، فكان لها ما أرادت: جوائز، وتكريمات، واعترافات من مؤسسات فنية مرموقة، لكنها لم تتوقف عند ذلك، لأن عينيها دائمًا على الأفق، لا على ما تحت قدميها.

إن ما حققته الدكتورة نجلاء من براءة اختراع في دمج الكريستال مع الألوان ليس مجرد إنجاز تقني، بل هو إعلان واضح بأن الفن لا حدود له، وأن الإبداع الحقيقي هو الذي يبتكر، لا يكرر. لقد فتحت بهذا الإنجاز بابًا جديدًا في عالم التشكيل، وأثبتت أن الفنان حين يمتلك العزيمة، يستطيع أن يضيف إلى الفن، لا أن يذوب فيه.

ما يميز هذه الفنانة أنها لا تنخدع بالأضواء، ولا تركن إلى ما تحقق، بل ترى في كل نجاح خطوة نحو ما هو أعظم. لا تغريها الجوائز، ولا تُثنيها العقبات، لأنها اختارت أن تكون في المقدمة، وأن تترك أثرًا لا يُمحى. إنها تدرك أن التميز لا يجتمع مع الخمول، وأن النجاح لا يُهدى، بل يُنتزع بالإصرار والتخطيط والعمل المتواصل.

الدكتورة نجلاء أحمد مثال للفنان الذي لا يكتفي بأن يكون حاضرًا، بل يسعى لأن يكون مؤثرًا. هي لا ترسم لوحات فقط، بل ترسم طريقًا، وتكتب قصة عنوانها: الإرادة تصنع المعجزات. ومن يعرفها، يدرك أن ما تحقق حتى الآن ليس سوى بداية، وأن القادم يحمل معها مزيدًا من التألق والفرادة.

مبارك لها هذا الإنجاز، ومبارك لنا أن يكون بيننا من يحمل هذا القدر من الشغف والإبداع.


image

 0  0  1.9K