قلوب من حجر... وألسنة من حرير
في زمنٍ كثرت فيه الأقنعة وازدادت فيه المجاملات المُصطنعة يبرز أولئك الذين يتقنون فنّ التلوّن بمهارة الحرباء، يطمرونك بعبارات المديح أمامك بينما تخفي قلوبهم نوايا لا تشبه كلماتهم.
هم لا يمدحونك حبًا، بل طمعًا لا يقتربون وفاءً بل مصلحة.
يتقنون استخدام ألسنتهم كسلالم يصعدون بها حيث مصالحهم ثم ينسحبون دون أثر حين تنتفي الحاجة.
تراهم يُجيدون كل الأدوار إلا دور الصدق.
هذه الفئة لا تزعج لأنها تخالفك بل لأنها تدّعي الولاء وهي أول من يخذلك.
حضورهم ظاهري وقلوبهم غائبة عن صفاء النية.
وهنا فإن أخطأت وظننتهم أوفياء فالعتب ليس عليهم بل على ثقتك التي منحتها ثوبًا لا يستحقونه.